توصف موريتانيا بكونها قد تكون تطفو على بحيرة من الغاز والنفط، إذ تشير الاكتشافات المعلنة إلى أن احتياطاتها تصل إلى أكثر من 100 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وأكثر من 500 مليون برميل من النفط، ومنذ الإعلان عن القرار النهائي للاستثمار بالنسبة للمرحة الأولى من حقل السلحفاة آحميم الكبير المشترك
تشهد موريتانيا هذه الأيام حالة من القلق المتصاعد بين أوساط مواطنيها، وذلك على خلفية انتشار تقارير تفيد بأن عدد المهاجرين غير النظاميين في البلاد تجاوز 500 ألف شخص.
أما أنا فقد روى لي عن والدي، رحمه الله، أنه نشأ فقيرا لكنه قرر ذات يوم أن يضرب في الأرض ليبتغي من فضل الله فيمم، قبل مولدي، وجهة كانت حينها مجهولة له ولذويه، وانقطعت أخباره لفترة ليست بالقصيرة، ثم عاد ميسور الحال بمعايير زمنه ومنطقته، بعد أن مارس التجارة سنوات في دولة تسمى ساحل العاج (كديوار) وتح
حين تترسخ أقدام الرجال في معارج المجد، ويثبتون في مواطن العزم، تشتد عليهم سهام المتربصين، وتتكالب عليهم جحافل الحاقدين، فالأمواج لا تعصف إلا بشجر النخيل الباسق، والريح لا تشتد إلا على من وقف شامخًا يناطح الصعاب.
تدل كل المؤشرات حولنا، أننا في حالة استثنائية، لا ينبغي التغافل عنها ولا تجاهلها حتى من المشرفين على تسيير شؤون الدولة، والمحافظين على أمنها وسيادتها، وهم يدركون ذلك جيدا، بل يدركونه إدراكا أكثر عمقا وأعمق وعيا من الجميع.
الهجرة غير الشرعية إلى أوربا سلوك وحلم يتوق إليه كل الأفارقة في غرب إفريقيا ويحلمون به كهدف إن تحقق ونجح تتحقق بالنسبة لهم كل الاحلام والطموحات حيث ان هذا السلوك الذي يتخذ له الأفارقة الكثير من المغامرات والمخاطر ويركبون له امواج البحر عبر زوارق بحرية لا تراعي حجم الحمولة و ليست مؤهلة لتمخر عباب
هناك مُسَلَّمَة لدى الأجيال التي لم تصل إلى مرحلة الوعي في عهد الرئيس الراحل المختار ولد داداه رحمه الله، أو تلك التي وُلدت بعد رحيله، مفادها أن الفساد لم يظهر في موريتانيا إلا بعد وصول العسكر إلى الحكم في العاشر من يوليو من العام 1978، يبدو أن هذه المسلمة ليست بتلك الدقة التي كنا نتخيلها سابقا.<