في موريتانيا نعيش وضعا اقل مايقال عنه انه غريب ،فلدينا رئيس اجتمع عليه طيف واسع من المتزلفين ومن المؤلفة قلوبهم والفاسدين اولئك الذين راكموا الثروات المسروقة من اموال الشعب الموربتانى، ومعهم الذين لايعلم إلا الله من اين لهم ما يملكون، اجتمع كل هؤلاء الشراذم وساقوا بعض الغوغاء والمغفلين واستغلوا مناصب الدولة ونفوذها ووسائلها ،ويزيد البعض على هذا انهم زوروا اوبالغوا في التزوير في مناطق نفوذ غالبيتهم ، بغض النظر عن ظروف الانتخابات واحداثها وما جرى فيها فقد أسفرت عن انتخاب ولد غزوانى لخمس سنوات ..
من هنا نتساءل ويتساءل معنا غالببة هذ الشعب البائس الذي استمع طيلة حملة غزوانى وكشكول المجموعات التى أحاطت بحملته من الوعود والتعهدات بمرحلة جديدة تختلف عما كان عليه الحال في السنوات السابقة التى كان فيها الرئيس بين النوم واليقظة لايعرف ما ذا يجرى وما ذا يدبر؟!
لقد وعد الرئيس واعضاء حملته التى ضمت الملكيين الأكثر من الملك والغزوانيين الاكثر من غزوانى وعدوا وتعهدوا بمرحلة جديدة من الإصلاح والبناء والتقدم والتطور، وتعهدوا بوقف الفساد وقطع دابره وتغيير وجه البلاد ..
انتخب الرئيس ووقف الجميع يراقب جديد الرئيس وخطواته الاولى في طريقه الطويلة والشاقة الذي أعلن سلوكها ونهحها أثناء حملته ، ماذ فعل الرئيس الذي انتخب من جديد لبلاد تتناوشها المشاكل والأزمات وتهددها المخاطر من كل جانب ؟! إن الذي رأينا وكنا نتمنى ان لا نراه أن الرئيس بعد انتخابه قد ذهب لفعل ما تعود فعله ، ذهب لينام كما كان الحال قبل نتخابه ، فالتعليم تجرى فيه الامور بشكل لانعرف اين يتجه ؟! لم نعرف ماذا تقرر وماذا يجرى في برنامج المدرسة الجمهوربة؟! وهل البرنامح مستمر ام تم التراجع عن بعض محدداته ومقرراته بعد اعتراض فرنسا؟! وهل ما يجرى من صعوبات في تسجيل الابناء ومن صعوبات في تطبيق بعض المتطلبات لاتؤثر على سير الامور لهذا البرنامج؟! هل يعرف الرئيس حقيقة الوضع الآن في قطاع التعليم كله وما يجرى للتعليم الاساسي وكل جوانبه ؟! وهل يعلم الرئيس ما يجرى في التعليم العالى وظروفه المختلفة وحالة المنح وسياسة الوزارة التى مثل( انسيب الناس الذي لاينفعهم ولايسمح لاحد ان ينفعهم) ؟!
وهل يعلم الرئيس بواقع الاقتصاد الوطنى ويعلم ان القطاع الخاص يعانى من ازمة انعدام النشاط وتوقف المشاريع الذي إذا استمر سيتسبب في إغلاق ابواب عشرات المؤسسات والمشاربع المتوسطة والصغيرة تاركة آلاف العاطلين ؟! وماذا يفكر فيه الرئيس في حالة الخدمات كلها وخصوصا الماء والكهرباء وهل يدرى حالهما ؟! وماذا يعلم الرئيس عن انتشار حمى الملاريا واسعة الانتشار في الداخل وارتفاع وفياتها ،وهل نقص المياه الصالحة للشرب في الأرياف له دور في هذه المشاكل ؟!وماهي مشاكل مواطني النهر والفيضانات التى اكتسحت عشرات القرى، وظروف اولئك السكان المساكين؟!
إننا نحتاج الرد على تساؤلات كثيرة منها ماذكرنا ومنها السؤال المركزى ماذا فعلتم للفساد الذي يبدو أقوى وأصلب عودا وأكثر حماية مما كان عليه الحال من.قبل؟!
ايها الذين قربهم الرئيس وكسب موالاتهم باموال الشعب والذين يرون آمالا في في وعود وتعهدات اارئيس ، دلونا على أي بصيص أمل تمكنتم من رؤيته في الافق ، واية برامج او خطط ومشاريع يجرى فيها العمل ويجرى تنفيذها منذ انتخب الرئيس ؟! ارونا اليوم ناحية من نواح الحياة تتقدم واية منافع اوتي بها او في الطريق إلينا في كل جوانب الحياة وفي النواحي المختلفة، الصحية و التعليمية والبنى التحتية ؟! إننا اليوم في موربتانيا نقف ساكنين دون حراك كل شيء لدينا متوقف وكل شيء متدهور إلا شيئا واحدا مايزال في تطور هو تردى الاخلاق و سيادة الفساد وتوطيده وشرعنته ونخاف من أن يكون هنا إرهاصات لبدء استعمال القضاء لحراسة ما ترسخ من سلوكيات مضرة في المجتمع ،
وإننا نتمنى على من يرى منجزات ونشاطات مفيدة لم نراها ان يشير إليها ويدلنا عليها ..دلونا على برامج وخطط واقعية لهذا النظام تهدف لما تهدف إليه الحكومات التي تبني. وتطور وتبرمج وتخطط ؟!في جوارنا حكومة اليينغال تخطط لبرامح بناء قريبة المدى وبعيدته ستطرد الفقر وسترفع السينغال إلى مصاف الدول المتقدمة،فاين خططنا وبرامجنا ؟!
من لا يرى أننا في موريتانيا اليوم لا نعيش فراغا وغيابا كاملا ليس. لدينا خطة نشاط وبناء عليه علاج بصره و بصيرته ،لكن ذلك ليس هو الاهم إن الذي يهم أكثر و يخيفنا ويثير رعبنا وهو الاهم ان الذي يعقب السكون والتدهور الذي يصعب ان نختلف على انهما واقعان هو الانحلال والتلاشي اللذان يمثلان الموت والنهاية والفشل !!!!
التراد بن سيدى