هناك من قارن بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب وبين الزعيم الالماني النازي ادولف هتلر، وهي مقارنة في محلها، يمكن ان تدق ناقوس الخطر الذي يهدد العالم، للتشابه الغريب بين الشخصيتين، وكذلك للتشابه الغريب في تجاهل العالم لهما، والذي كلف وسيكلف العالم كثيرا.
واهم من يعتقد أننا قد نؤمن، للحظة، بغير الدولة رادعا أو بغيرها حاكما. إن أكبر مسبة للنظام أن تصبح عضلات الصعاليك الملاكمين هي مَصْدر ومُصَدّر الأحكام، وأن يكون أصحاب الفكر الغابوي هم الشاكي والمشكوّ إليه والمحامي والدركي في الآن نفسه.
كان في نيتي أن أكتب هذا المقال من عقود حتى أضع النقاط على الحروف، لكني تحفظت مرارا احتراما لهذه المؤسسة التي انتميت إليها من 1977، كطالب ثم كأستاذ، ولولا مغالاة بعض المحسوبين على الجامعة في الجهل والاستعلاء لما فعلت ذلك أبدا. لقد دفعني هؤلاء إلى الجهر بالحقيقة الصادمة لأتبرأ من هذا العمى.
كنت مكتفيا بما كتبته في تدوينتي السابقة من إشارات دون تصريح، ومجملات دون تفصيل، ولكن كتابات عديدة وتعليقات كثيرة دفعتني لهذا الحديث الذي تغلب عليه الصراحة، وأدرك سلفا أنه لن يرضي أبرز الأطراف في هذا السجال الذي يفتقد الروية والتأني والتحقيق: