كنت من بين السواد الأعظم من الموريتانيين الذين انبهروا بخطاب إعلان ترشح محمد ولد الشيخ الغزواني، فاتح مارس 2019 وتمنيت له النجاح من اجل تحقيق تعهداته، خاصة أنه قال فى خطابه "إن للعهد عنده معنى".
إننا بحاجة اليوم إلى أن نفتح نقاشا جديا حول حادثة مقتل الشاب عمار جوب رحمه الله، ومقتل الشاب محمد الأمين ولد صمب من بعد ذلك، وما صاحب الحادثتين من أعمال شغب ونهب، ولعل السؤال الأبرز الذي يجب علينا أن نفتتح به هذا النقاش هو السؤال الذي يقول: كيف نفرق بين الاحتجاجات وأعمال الشغب؟
قبل أيام قتل لصوص شابا داعية معروفا بالصدق والأمانة والتكسب من الحلال، ليست له سوابق إلا في الخير والبذل، لم يكلف أي سياسي موريتاني، بل حتى لم يكلف الأئمة والعلماء أنفسهم تعزية أسرة الفقيد، ولم تتوقف لوفاته الحياة.
قبل أيام تداول الجميع عبر الواتساب، بعض منهم على سبيل الإعجاب والفخر، كلمة لعمدة مدينتي مدينة تمبدغة الذي خسر منصبه في الانتخابات الأخيرة يقول فيها: "التنصيب لن يتم وسنستخدم سلاحنا المرخص وغير المزور لرفضه” وعيوننا في كل القرى وستعاقب كل من تسول له نفسه المساس بأسرة الإمارة أو ذكرها بسوء.
رغم ما وفرته وزارة الداخلية واللا مركزية من أجواء مناسبة لخوض انتخابات شفافة وحرة ونزيهة، وما أكرهت عليه الأغلبية من تنازلات لصالح الطرف المعارض خلال جلسات التشاور التي نظمتها الوزارة تحضيرا للانتخابات، وخاصة الاستجابة لمطلب المعارضة باعتماد النسبية في أغلب الدوائر الانتخابية..