روى المواطن الموريتاني محمد محمود عمارو، والذي نجا من الحادث الذي تعرضت له طائرة من طراز بوينغ 737 في مطار داكار يوم أمس، للأخبار تفاصيل الحادث الذي خلّف عشرة إصابات متفاوتة.
وقال ولد عمارو في اتصال بوكالة الأخبار المستقلة إنه كان الموريتاني الوحيد على متن هذه الرحلة، مردفا أن وثّق بهاتفه مشاهد من الحادث فور خروجه من الطائرة، حيث اشتعلت النيران في محركها بعد وقت وجيز من إقلاعها.
وأشار ولد عمارو إلى أنه هو من تمكّن من فتح باب الطوارئ للركاب ليخرجوا منه فور وقوع الحادث، وهو ما ساهم في تخفيف الإصابات، وكان محل احتفاء من طاقم الطائرة، ومن الركاب، ومن السلطات السنغالية التي زارته لاحقا وشكرته لدوره في تخفيف وقع الحادث.
هذا و قد أدّى الحادث لإصابة نحو 10 أشخاص بإصابات متفاوتة، فيما كان على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية السنغالية 79 راكبا وطياران وأربعة من أفراد طاقم الطائرة، وكانت في طريقها إلى العاصمة المالية باماكو.
وعن اللحظات التي سبقت الحادث، قال ولد عمارو إن قائد الطائرة – الذي أصيب في الحادث - حاول في مرة أولى الإقلاع ولم يتمكن من ذلك، حيث اعتذر للركّاب عن الأمر، ووصفه بأنه "أمر روتيني"، مردفا أن "المدرج مشغول".
وأضاف ولد عمار في سرده لتفاصيل الحادث أن قائد الطائرة عاود محاولة الإقلاع مرة أخرى، حيث تمكن هذه المرة من الإقلاع وبعد أقل من دقيقتين بدأت الطائرة بالتدحرج، واشتغلت النيران في محركها وسقطت على الأرض.
وانتقد ولد عمارو في حديثه للأخبار تأخر تعاطي السفارة الموريتانية في داكار معه، حيث اتصل بها ليبلغ بالحادث غير أنها لم تتجاوب معه، مشيرا إلى أن الركاب الآخرين تقاطرت عليهم سفارات بلادهم في السنغال.
وقال ولد عمار إنه بعد وقت طويل من الانتظار اتصلت به السفارة، وزاره السفير، وأخذه إلى مستشفى خصوصي لإجراء الفحوصات، وتلقي العلاج إن كان بحاجة إليه، واعتذر له عن التأخر، مشيرا إلى أن السفارة تواصلت مع سلطات المطار لمعرفة ما إذا كان من بين الركاب أي موريتاني، وكان ردها بالنفي.
الأخبار