قصة جميلة لأحد المتقاعدين أراد أن يُشْغِل نفسه بعيدا عن مشاكل الاهل في المنزل

أحد, 14/04/2024 - 12:13

قصة قصيرة حقيقية تتناول أحوال المتقاعدين بعد تركهم للوظيفة والجلوس في البيت وما يعانيه الانسان حينها بعد ذلك من فراغ قاتل يتسبب له أحيانا في مشاكل داخل منزله ،ومع أقرب الناس إليه.

 

تقول هذه القصة التي كُتب بعضها بالعامية الدارجة :

 

أحيل أبو علي للتقاعد وصار تواجده في المنزل دائماً.. 

وكعادة جميع المتقاعدين كثرت انتقاداته لأم علي في شؤون البيت، وكثر صراخه.. مرة يقول : طفوا الكهرباء ومرة سكروا الميّه.. 

وغسلوا كذا ونظفوا هذا ...الخ

 

الجميع لعَن الساعة التي تقاعد فيها أبو علي وخاصة أم علي 

إلا أن أبو علي إنتبه لأن الكل متضايق منه، فقرر أن يجد طريقة يقلل فيها من تواجده في البيت.. فصار يمشي في المتنزه وفي السوق وهو مهموم..

وبالصدفه التقى بصديقة قديمة حلوة والتي سألته عن حاله فأخبرها بالتفصيل ..

فقالت له: "تعال نحط همك على همي ونتجوز .. أنا لحالي بالبيت وزوجي مات من زمان".

 أبو علي لم يصدق الخبر وذهب معها وتزوجها على سنة الله ورسوله.. 

وفي صباح اليوم التالي عاد الى منزله فسألته أم علي: "خير...وين كنت البارحة؟"

أجابها: توظفت...!

فرحت ام علي لإنها تريد أن تخلص منه وقالت: والله ما قصرت، انت بعدك شباب.. وإذا اشتغلت ستكون قد شغلت نفسك بشيء يفيدك وينفعنا وإياك.. وعلى رأب المثل : الحركة بركة يا أبو علي ، لكن ما هو عملك الجديد؟

فأجابها : حارس ليلي ..

 قالت له : ما شاء الله، وظيفة مباركه ...!

المهم كل ما أبو علي يروح لأم علي في الصباح منهك وتعبان من وظيفته الجديدة.. تجهزله الفطور.. وبعد الفطور تقول له : امبيّنْ عليك تعبان...قوم ريّح جسمك وأنا أصحيك الظهر حتى نتغدى وتذهب لعملك مرتاحا وقويا ...!

وهكذا عادت لأبو علي هيبته واحترامه وأشغلَ وقته بشيء مفيد. وأعاد لعائلته الهدوء والسكينة..

 

الخلاصة :

 

أرجو ممن يعاني من حالة مشابهة لحالة أبو علي، أن يستفيد من التجربة ويتعين حارس ليلي ...

  

         

بحث