أظهرت وثائق داخلية لـ"هواوي" تعود لـ2010 ضلوع الشركة الصينية، التي نفت لسنوات خرق العقوبات التجارية الأمريكية، بشكل مباشر في إرسال معدات أمريكية محظورة لشركة هواتف محمولة في إيران.
وتشير الوثائق، التي سربت وحصلت عليها "رويترز"، إلى وجود طرود من الشركة تعود لشهر ديسمبر 2010، تتضمن أجهزة كمبيوتر من صنع الشركة الأمريكية "هيوليت باكارد" وموجهة لشركة الهواتف المحمولة الإيرانية.
وأظهرت وثيقة أخرى لـ "هواوي" يعود تاريخها لشهر يناير 2011، أن هذه الأجهزة ستسلم لطهران وأنها تنتظر موافقة الجمارك. ويجري الحديث عن مشروع اتصالات في إيران تبلغ تكلفته ملايين الدولارات.
كما تقدم الوثائق تفاصيل جديدة عن دور "هواوي" في تزويد شركة اتصالات إيرانية بالعديد من خوادم الكمبيوتر والمحولات ومعدات أخرى من صنع شركة "هيوليت باكارد"، بالإضافة إلى برمجيات من صنع شركات أمريكية أخرى في ذلك الوقت من بينها "مايكروسوفت" و"سيمانتيك" و"نوفيل".
وتقدم الوثائق أدلة قوية على انتهاك "هواوي" للعقوبات التجارية الأمريكية، ويمكن لذلك أن يعزز حملة واشنطن الرامية لكبح قوة "هواوي"، الشركة البارزة على مستوى العالم في صناعة أجهزة الاتصال. وتحاول الولايات المتحدة إقناع حلفائها بتجنب استخدام أجهزة "هواوي" في أنظمتها للجيل الخامس.
ومشروع الاتصالات في إيران يعد أحد المحاور الأساسية في قضية جنائية رفعتها واشنطن ضد الشركة الصينية ومديرتها المالية منغ وان تشو.
المصدر: "رويترز"