كان بإمكاني لو رغبتُ أن أصبح مليارديراً، دون اللجوء إلى اقتطاع مرتب باهظ أو اختلاس الأموال العمومية أو الرشوة.. فكيف ذلك؟ يكفى لتحقيق هذا الهدف أن أحتفظ لنفسى، بكل بساطة، بالهبات التي قُدّمت لي شخصياً من قبل بعض نظرائي رؤساء الدول، وهو ما لم أفعله قط. فلماذا تصرفتُ على هذا النحو؟
ودارت الأيام دورتها المقدرة لها في علم الله تعالى ،وبعد أربع سنوات هاهو سالم قد بلغ الثلاثين من عمره وأصبح أباً لثلاثة أطفال وها هو أحمد في السنة الدراسية الأخيرة له وقد أوشك على التخرج من الجامعة ،حيث وعده أخوه سالم بأن يسعى له في وظيفة مناسبة في الجامعة وبأن يبقى معه في نفس المنزل حتى يتزوج وين