الْحَسَانية "الْـمُـلَغَّـمَة"
أحد رجال تلك البلاد السائبة تزوج من إحدى بنات عمه وبعد فترة من الاتفاق والاختلاف قرر أن يُطلقها ويذهب كل منهما لشأنه.
بعد انقضاء مدة ليست بالقصيرة على الطلاق، شَمّر الرجل في أحد الأيام عن ساعديه من أجل إصلاح بعض الخلل في "امْـبَـارْ" تسكنه عائلته، لكنه اكتشفَ أنه بحاجة لـِ "مَرْتُو" من أجل "دَقِّ المسامير" .
كان بجانب صاحبنا أحد الأطفال فطلب منه أن يذهب إلى إحدى الأسر ويستعير من عندهم "مَرتُو" على أن يعيدها لهم بعد انتهاء المهمة.
انطلق الطفل لتنفيذ ما كُلِّفَ به، لكن حظ صاحبنا كان سيئا بعض الشيء، فَـهناك "امـْبَـارَيـْنْ" بالقرب من المكان، أحدهما تسكن فيه طليقته مع أمها وقد كان ذلك "لـِمْـبَـار" بالتحديد هو وجهة الطفل "المرسول"، لأنه تشاجر قبل دقائق مع طفل آخر يسكن في "لِمْـبَـار" الثاني ويخاف من انتقامه، وبالتالي فالخيارات أمامه كانت محدودة.
وصل الطفل إلى "امْـبَـارْ " أهل طليقة صاحبنا ووقف أمامه وقال بصوت مرتفع:
( گالكُمْ "افلان" اتْـمَـشُّـولُو "مَـرْتُـو" ابْقَـايتو فيها اشوي ولاهي إرجعهالكم)
رفعت والدة الزوجة السابقة لصاحبنا رأسها وقالت للطفل "المرسول":
(كُـوللُّو عن ماتلات لُو هون "امْرَه" ماهِبَّـاسْ)
#حموديات