تحسبا للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، اتخذت المليشيات الموالية لإيران في سوريا قرارا وصف بـ"الغريب" من خلال التوقف مؤقتا عن العمل.
وأفادت مصادر من المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قيادة الحرس الثوري الإيراني منحت إجازة لمدة أسبوع لكافة القياديين والإداريين ضمن جميع المقرات والمواقع العسكرية التابعة لها في مدينة دير الزور وأريافها.
كما تقرر منح إجازة للمسؤولين عن المراكز الثقافية الإيرانية المنتشرة في كل من مدينة دير الزور، ومدينتي البوكمال والميادين وبلدة حطلة، تخوفاً من قصف إسرائيلي.
ويسود التوتر والاستنفار بين الميليشيات الموالية لإيران ضمن مناطق سيطرتها وصولا إلى دير الزور وريفها إلى الحدود السورية العراقية، وعدة مناطق أخرى.
إسرئيل تستعد للرد
وكان موقع " أكسيوس" الأميركي قد أكد أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأحد، أن إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد علىالهجوم الإيراني غير المسبوق.
وأوضحت مصادر للموقع، أن غالانت قال لأوستن في مكالمة هاتفية، أن إسرائيل لا يمكنها السماح بإطلاق صواريخ باليستية على أراضيها دون رد.
وأضاف جالانت، أن إسرائيل لن تقبل معادلة ترد فيها إيران بهجوم مباشر في كل مرة تضرب فيها إسرائيل أهدافا في سوريا.
وقالت المصادر إن أوستن نقل رسالة مماثلة لتلك التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت، عندما أخبره بضرورة بذل كل ما هو ممكن لتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.
ماذا حدث؟
شنت إيران ليل السبت الأحد، أول عملية عسكرية مباشرة من نوعها ضد إسرائيل، باستخدام أكثر من 300 مسيرة وصاروخ، وذلك ردا على الضربة التي نسبت إلى إسرائيل واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدت إلى قتل قيادات بالحرس الثوري الإيراني.
تصدت الدفاعات الإسرائيلية لـ 99 بالمئة من المسيرات والصواريخ الإيرانية، اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن الهجوم حقق أهدافه بالكامل.
وكلات