أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها بعثت "رسالة مهمة" إلى الولايات المتحدة بعد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية، مما أسفر عن مقتل جنرال كبير في البلاد. 

واستدعت إيران المبعوث الأمريكي الخاص خلال الليل وذكرت “بلومبرج” أن وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أنها بعثت للتو "رسالة مهمة" إلى الولايات المتحدة بعد الهجوم الصاروخي -الذي يعتقد أن إسرائيل نفذته -على مبنى القنصلية الإيرانية في الأول من إبريل الجاري في العاصمة دمشق، سوريا. 

 

وقالت طهران إن هذه الغارة الجوية "غير المسبوقة" أسفرت عن مقتل عدد من الجنرالات والضباط الإيرانيين، بمن فيهم الجنرال محمد رضا زاهدي -القائد الكبير للحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

 

 

 

من خلال منشور على شبكة التواصل الاجتماعي يمثل المصالح الدبلوماسية الأمريكية في إيران الساعة 0:45 صباحًا يوم 2 إبريل الجاري "بالتوقيت المحلي" للتأكيد على "مسؤولية أمريكا" باعتبارها داعمًا لإسرائيل.

 

 

 

 وبعد ثلاث ساعات، أجرى أمير عبد اللهيان مكالمة هاتفية لمناقشة الحادث مع نظيره العماني -الذي عمل سابقًا كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران.

 

 كما عقدت أعلى وكالة أمنية إيرانية اجتماعا خلال الليل لمناقشة الحادث، وقال بيان صدر بعد الاجتماع إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اتخذ "القرارات المناسبة" لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. 

وفي غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء نيوز عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه قوله إن الولايات المتحدة أبلغت إيران أن واشنطن "ليست متورطة" ولم تكن على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية.

 

 بدورها، ردت دول أخرى في المنطقة على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية. 

 

وأدانت وزارة الخارجية السعودية الهجوم وعارضت استهداف المنشآت الدبلوماسية لأي دولة لأي سبب وبأي شكل من الأشكال. 

 

كما أدانت دول أخرى مثل مصر وروسيا والعراق والأردن وعمان وباكستان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الهجوم. 

 

ويقول المحللون إن الحادث قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في أعمال العنف في المنطقة، ويمكن لطهران تصعيد هجماتها بشكل كامل ضد إسرائيل في المستقبل القريب. 

 

 حزب الله يهدد بالرد على إسرائيل

 

 وفيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي، حذر حزب الله اللبناني الموالي لإيران، من أن إسرائيل ستدفع ثمن أفعالها. وقال حزب الله إنه "لن يترك الجريمة تمر دون أن ينال العدو العقاب المناسب"، من الصعب الاستخفاف بتهديد حزب الله. 

 

ووفقا لـ"أورنا مزراحي"، من المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، فإن هذه المجموعة تمتلك ما بين 150 ألف إلى 200 ألف صاروخ وصاروخ بمدى مختلف. وهذه الترسانة أكبر بخمس مرات على الأقل من ترسانة حماس وأكثر دقة. 

 

ويمكن لأسلحة حزب الله الموجهة أن تطلق النار على مرافق المياه والكهرباء والاتصالات والمناطق المكتظة بالسكان. 

 

وفي الآونة الأخيرة، اندلع القتال مرة أخرى بين إسرائيل وحزب الله، حيث ينفذ مقاتلو الحزب هجمات شبه يومية على شمال إسرائيل، بينما تشن القوات الإسرائيلية هجماتها على أهداف في جنوب لبنان.

 

 واندلع الصراع بعد أن نفذت المقاومة الفلسطينية حماس، عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر من العام الماضي ضد الكيان الصهيوني الغاصب. 

 

وأعلن حزب الله دعمه للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.  

 

روز اليوسف