تظهر عيوب النمط الاقتصادي الحالي القاتلة في خضم أزمة كورونا بالنقص في وسائل الحماية الطبية وحسب، بل وفي قلة الأغذية ومنتجات حيوية أخرى. أين موقع الدول العربية من هذه العيوب وهل تتعلم الدرس وتعمل على تجاوزها؟
تابعت في الساعات الماضية بعض الكتابات الداعية لرفض القانون الذي أجازته الحكومة في اجتماعها أمس والمتعلق بالعنف ضد النساء واعتبره البعض خروجا على الدين ووجهت الدعوات للائمة والعلماء للوقوف في وجهه وقد رأيت أن أسجل الملاحظات الثلاث التالية قبل أن نذهب بعيدا :
سوار الذهب الموريتاني، أسد الصحراء، أبو الديمقراطية الموريتانية: كلها مسميات لمسمى واحد، إنه الرئيس الفذ، والقائد الشجاع الملهم، والمثقف الموسوعي المرحوم اعلي ولد محمد فال الذي نتجرع اليوم مرارة ذكرى رحيله الثالثة.
في تراثنا الإسلامي أصل لما نراه اليوم من التهوين من شأن العدوى، وذلك نتيجة التباس في فهم بعض الأحاديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة" فقد فهم منه بعض العلماء نفي العدوى بالمعنى الطبي، وهو انتقال المرض من المريض إلى الصحيح بواسطة مخالطته.
يعرف الفساد بمعناه الأوسع بأنه إساءة استخدام السلطة العامة (الحكومية) لأهداف غير مشروعة. وتعد ظاهرة الفساد ظاهرة قديمة قدم المجتمعات الإنسانية، وهى ظاهرة لا تقتصر على شعب دون آخر أو دولة أو ثقافة دون أخرى، إلا أنها تتفاوت من حيث الحجم والدرجة بين مجتمع وآخر.
ما زالت القبلية على أشدها في التعيينات داخل كل مكونات القطاعات الفنية والمالية والإدارية، ولا يخجل القائمون عليها والمستفيدون منها وأصحاب الآمر بحصولها، وإن غطوا جميعهم وتستروا "على" و"في" الأمر الحاصل بـ"تقاسم" صارخ ـ لا يشكو غياب "التعمد" و"البغي" ـ للوظائف الشاغرة أو تلك المستحدثة لض