المجتمع الذي وصفه الرحالة ذات يوم، وعلماء البلدان كل وصف، فمنهم من وصفه بالجشع، ومنهم من وصفه بالعوز الشديد ومنهم دون ذلك، وقد يكون لتلك الأوصاف حظ من الصدق، كما قد يكون لها حظ من الباطل، وأيا كانت الحظوظ ومهما أشربها الواصفون في قلوبهم، فهي ماض لا يعني في ذاته ولا لذاته، وإنما يعني اجترار الحاضر