هل اشتاق الرئيس غزواني في غيبته لوجوه وزرائه؟

اثنين, 17/02/2025 - 12:13

منحت الأيام العشرين الماضية فرصة لرئيس الجمهورية كي ينسى بعض وجوه الوزراء الذين يسببون له "وجع الراص".

ورغم الفرح العارم الذي رسمه هؤلاء على وجوههم عند استقبالهم له؛ إلا أن فخامته قد لا يُبادلهم ذلك الشعور؛ إذ أن الابتعاد عن مشاكل وهموم هؤلاء يُسهم في تحسن مزاجه ويساعده على التفكير خارج الصندوق .

تُذكر وجوه القوم سيادته بتعثر أكثر من 200 مشروع تنموي وطني؛ كما أن زيادة وزن أغلبهم تُغذي فيه ذلك الشعور بأن ميزانيات الاستثمار في خطر .

يُمارس بعض الوزراء دلالا حكوميا على فخامته؛ حيث تنتشر هذه الظاهرة في صفوف وزراء الشباب اولئك الذين مازالوا يجدون الوقت لتسريحة شعرهم وتصفيفه بعناية تحتاجها قطاعاتهم التي عشعش فيها الفساد .

يقيس الوزير الأول هرمون الولاء في دماء صفوف حكومته بصفته مسؤولا عن تنسيق عملها؛ وستلحظ عزيزي القارئ جهازا غبر مرئي رغم وجوده يحمله معاليه للقياس الدوري لذلك الهرمون الذي يتزايد نشاطه لدى الوزراء كلما غاب الرئيس عن البلاد لفترات طويلة.

يطمح بعض الوزراء الذين استقبلوا فخامته في الحصول على " فروح" 

قد يكون في تحييدهم وجعلنا ننسى وجوههم .

قذ تحمل حقيبة الهدايا الرئاسية هذه المرة مراهم لتدليلك عضلات لسان الحكومة التي ارهقها الكلام ثم الكلام ولاشيئ غير الكلام .

وقد تحمل حقيبة الهدايا " فرحة " للموريتانيين تعصف بكل هذا الهباء كامل التكوين!!

 سيشعر فخامته بثقل واستحالة عمل وزراء الصدف ممن تسببوا في عرقلة العمل الحكومي وحولوا تعهداته لطموح قد لا بتحقق في المنظور القريب؛ بفعل الارباك والتخبط وقديما علمنا التاريخ أن الأيادي المرتعشة لا تبني مجدا !!

 

اثنين, 17/02/2025 

  

         

بحث