صدّقْ أو لا تصّدقْ عزيزي القارئ و المشاهد ، المبنى الذي فى الصورة أمامك أو الدار أو الطلل او المستنقع أو الكهف ذي النقوش والرسوم الأثرية أو" الخريبة" سميه كما يحلو لك ، هو كل ما تبقى من مَعْلَمَةٍ كانت أيامها تحمل كل دلالات الرمزية ، من حيث الطراز المعماري و الموقع المتميز في مدينة كيفه ومن حيث النسبة إلى مالكها.
إنها دار والدنا و رئيسنا المغفور له بإذن الله المصطفى ولد محمد السالك ولد ولاته، شرقي سوق الجديدة بكيفه عند ما يعرف حاليا بمنعرج التميشه.
فلماذا كان منزل الرئيس بهذا الشكل من التصميم والحجم وفي هذا الموقع شبه المهجور وعلى هذا القدر من البساطة ؟
هل لأن العقار أيامها كان غاليا ، حيث تباع الخمسون مترا مربعا (التحويشه 2500 م2) ب 6000 أوقية قديمة ؟
أم أن الإسمنت كان أغلى إذ كان طنه ب 5400 أوقية ؟
أو أن اليد العاملة و المقاولة كانت خدمات مرتفعة التكلفة حين كان العامل اليومي"مَنَيْفَرْ" يتقاضى 100 أوقية مقابل دوام يومي ممتد من الثامنة صباحا إلى الثالثة بعد الظهر ؟
هل لم يكن بإمكان الرئيس الأسبق استجلاب كل مواد البناء والتطريز المتوفرة وقتها ( رخامًا و فسيفساءً و زجاجًا و خشبًا و آلمنيومًا وحتى ذهبًا ؟)
أم أن العفة و القناعة والرضى بما قسم الله والطمع في ما عنده ، أمور تشبعت بها نفس الرجل فثنتها عن الطمع في فتات الدنيا ، وغلّت يده عن التطاول في البنيان واستغلال المال العام والنفوذ والجاه حتي يظهر كما هو و تماما عكس آخرين؟
رحم الله والدنا المصطفى ولد محمد السالك ولد ولاته ، و ابدله ديار الدنيا بقصور الفردوس الأعلى وجعلها مثوى له يتقلب فيها حيث ما شاء إنه ولي ذالك والقادر عليه.
النهاه ولد احمدو