هكذا دونت الكاتبة “عزيزة البرناوي” عن البروفسير “يعقوب محمد أسقير” (نص التدوينة) :
طردني طبيب مداوم _سامحه الله_ ذات مساء كئيب عام 2018 من الحالات المستعجلة بمستشفى الأمومة و الطفولة بعد مشادات كلامية حول عدم اهتمامه بحالة مريض صغير نقلته على جناح السرعة في حالة استعجالية للمركز، كانت ردة فعل الطبيب المداوم هي طردي خارج المستشفى و إبقاء الصغير في مكتبه رفقة الممرضات، و عند خروجي صادفت البروفيسور يعقوب محمد الصغير عند الباب في طريقه لسيارته، ودون معرفته سألته إن كان يستطيع بمعطفه إدخالي لباحة المستشفى لأبقى قريبة من القاعة التي بها الطفل، فتجاوب معي بهدوء و تواضع و استفسر عن التفاصيل، ثم قال لي اتبعيني، دخل معي للحالات المستعجلة و باشر معاينة الطفل و أشرف بنفسه على علاجه وانتظر حتى انخفضت درجة حرارة جسمه و خرج، عندها سألتني الممرضة هل أنت قريبة البروفيسور؟ قلت لها لا أعرفه و طلبت مساعدته في البداية ظنا مني أنه عامل بسيط في المستشفى، فشهد الجميع بأن تلك الإنسانية هي طبيعة الرجل و أسلوب حياته وتعامله مع كل المرضى باختلافهم و تنوعهم.
تذكرت هذه الحادثة عند عثوري على تعليق بحساب يحمل اسمه وصورته، و تأكدت من صدق المثل الذي يقول: (لگمة الجوع ما تنتسى) وكذلك المواقف الإنسانية العظيمة.
أصدقائي أطلب منكم متابعة حساب البروفيسور النبيل الطبيب الإنساني المهني Yacoub Ould Med Sghair ولكم مني جزيل الشكر.
من صفحة المدونة المشهورة/ عزيزة البرناوي