لوحظ مؤخرا انتشارا رهيبا لحالات من الرعاف في صفوف تلاميذ الاحياء الهشة ،وذلك بسبب الدخول المبكر في فصل الصيف ،وقد تم رصد حالات متعددة في مدارس مختلفة ترجع كلها الى عدم صلاحية الحجرات الدراسية التي تتكدس فيها عشرات التلاميذ في ظروف غاية في القساوة كما انها لاتحوي اية وسائل تكييف او تهوية على الأقل ،و بعضها مغطى بالزنك ،وهي مجموعة عوامل تهيئ ظروفا لاتسمح بالسير المنتظم لتقديم الدروس.ومادام هذا يحدث في نواكشوط الموجودة في ظروف مناخية أفضل ،فكيف سيكون حال مدن وقرى بعيدة.؟
يحدث ذلك في الوقت الذي ينهمك وزير التهذيب ولد داهي في الاختراعات الجوفاء ظنا منه أنها ستكون المفتاح المعجزة لاصلاح تعليم تكفل شخصيا بإطلاق رصاصة الرحمة عليه وكان آخرها تمديد السنة الدراسية الى الشهر السابع وهي الفترة التي تبلغ فيها الحرارة أوجها،ورغم الزخم الاعلامي المروج لنجاعة المدرسة الجمهورية ،الا أنها لم تقنع وكلاء التلاميذ واكتشفوا أمرها مبكرا ليعزف البعض عن تسجيل ابنائه لعدة اسباب من بينها أنها لاتتوفر على ابسط مقومات التمدرس ،في الوقت الذي يقوم الوزير نفسه بحملة تضليل على صفحته بالفيسبوك حتى ينقل صورة عكسية لواقع تعليم بات منفرا اكثر من أي وقت مضى .
فإلى متى سينتبه النظام لهذه الكارثة ،ويتدخل عاجلا لإنقاذ ماتبقى؟
شبكة المراقب