في مبادرة تجسد عمق العلاقات بين موريتانيا واليابان، أقام السفير الياباني في موريتانيا، السيد يوشيدا تتسوكوني، حفل عشاء رسمي في مقر إقامته بالعاصمة نواكشوط، تكريمًا للدكتور والباحث الموريتاني سيدي حماده ولد اصوينع. وجاء هذا التكريم بمبادرة خاصة من وزيرة خارجية اليابان، السيدة يوكو كاميكاوا، تقديرًا لدوره البارز في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين.
يُعد الدكتور سيدي ولد اصوينع من أبرز الشخصيات التي أسهمت في توطيد العلاقات الثقافية والعلمية بين موريتانيا واليابان. وبصفته عضوًا في مجلس “كنجين-تاتسوجين” التابع لمؤسسة “أشيناغا”، لعب دورًا محوريًا في تعزيز الروابط الثقافية والعلمية بين البلدين، من خلال تسهيل حصول الطلاب الموريتانيين على منح دراسية في اليابان وتنظيم برامج تدريب وفرص تبادل علمي. كما أسس جمعية أصدقاء اليابان في موريتانيا عام 2017، والتي ساهمت في نشر ثقافة البلدين واستقدام شخصيات يابانية لتعريف المؤسسات الثقافية اليابانية بالمدن القديمة الموريتانية.
وشهد الحفل حضور نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والإعلام ورجال الأعمال، ما يعكس المكانة الرفيعة التي يحظى بها الدكتور ولد اصوينع.
وأشاد السفير الياباني في كلمته خلال الحفل بالدور المحوري الذي أدّاه الدكتور في تعزيز العلاقات الثنائية.
في كلمته بهذه المناسبة، أعرب الدكتور ولد اصوينع عن شكره العميق للخارجية اليابانية وسفارتها على هذا التكريم، مؤكدًا التزامه بمواصلة العمل لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الثقافية والعلمية. وقال:
“هذا التكريم هو تتويجٌ لجهودنا المشتركة، وأتعهد بمواصلة العمل بلا كلل لتعزيز الشراكة بين موريتانيا واليابان.”
كما أشاد بالنموذج الياباني، معتبراً أنه مثال يحتذى به في تحقيق التقدم دون التفريط في القيم والتقاليد.
الدكتور سيدي ولد اصوينع حاصل على درجة الدكتوراه في تكنولوجيا المعلومات من جامعة سايتاما باليابان عام 2000، وعمل كعالم في مختبرات شركة “موتورولا”، وله خبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا في البحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي في أستراليا والولايات المتحدة وكندا. ويشغل حاليًا منصب أستاذ المعلوماتية بالمعهد العالي للرقمنة، كما يرأس مجموعة معاهد MiFiTT، التي تُعد رائدة في مجال التكوين ونقل التكنولوجيا في موريتانيا.
وكالات