خطورة دفاع القبيلة والطائفة عن أبنائها المفسدين

خميس, 21/03/2024 - 15:17

يجب أن يفهم الجميع أن انتقاد وضع سياسي أو اقتصادي أو أمني ليس استهدافا لرجل أعمال ولالسياسي ولا لضابط 
عندما يرابى رجل أعمال متربحا ومتغولا منتزعا كسرة الخبز من فم فقير لابد أن يقال ذلك ويكتب 
نحن فى مجتمع يحمى أبناءه 
فعندما يقال إن رجل أعمال تربح على حساب الفقراء تهب آلته الإعلامية القبلية الجهوية العرقية للدفاع عنه فتحول تلصصه إلى عبادة وتبييضه للمال إلى إجازة فى القرءان قراءة ورسما وتجويدا وقفزه على القانون إلى حج وعمرة وبرور للوالدين واحتكاره للسلع لرفع سعرها إلى إنفاق وقيام لليل 
ويخرج أنصاره سيناريوهات غريبة 
هو مستهدف لأنه ناجح 
مستهدف من طرف منافسيه المحليين فى السوق 
مستهدف من جهات خارجية 
مستهدف من مدونين طلبوه فمنعهم 
وتتم محاولة التغطية على كل مايقوم به من تدمير لقوت المواطن البسيط 
يحدث هذا مع السياسيين 
مرة سجن سياسي من قبيلة نافذة وتيار سياسي ضارب بتهمة ابتلاع مؤسسة وطنية كان يديرها فأصبحت وقفات التضامن معه تنظم على مدار الساعة ومع أنه لص ثبتت عليه التهمة فقد كان أنصاره يرفعون صوره تارة فى يده سبحة وتارة يؤدى مناسك الحج أو يبكى فى صف للصلاة او بلحية كثة وهكذا 
المجتمع لا يسلم ابناءه لديه " ماء مقدس" يغمسهم فيه فيصبح أحدهم ملاكا متدينا يبكى من خشية الله ويبقى تلصصه وجشعه ونذالته و"ودحه" و" بوفيروسه" فى الماء المقدس ليظهر طاهرا كيوم ولدته أمه 
كل قبيلة تفعل ذلك وكل جهة تفعله وكل عرق يفعله 
ولذلك إذا انتقدت ظاهرة حول النقد إلى استهداف شخصي ودعي للنفير انتصارا لابن القبيلة فتضيع الحقيقة بين " نقد" مرفوض اجتماعيا و" نقد" مطلوب لحملات التلميع لهذا الشخص أو ذاك.
تدوينة بقلم الكاتب حبيب الله ولد احمد

  

         

بحث