مفاجأة من العيار الثقيل.. ارفع مسؤول امني في حزب الله يزور أبو ظبي

أربعاء, 20/03/2024 - 14:02

لا يخفي كلا الطرفين العداء للطرف الاخر، فحالة القطيعة والتنافر هي الحالة الطبيعية بين حزب الله الذي يتبنى خيار المقاومة ضد إسرائيل ومواجهة التطبيع وتجريم مرتكبيه، وبين دولة الامارات التي ذهبت ابعد من شكل التطبيع التقليدي لمن سبقها من العرب مع إسرائيل، واختارت ما سمي لاحقا التطبيع الحميم عبر اتفاقات ابرهام، وارفقت ذلك بحملة إعلامية تستقطب وتروج لهذا النهج الجديد وتدعوا الى تعميمه في العالم العربي، حتى باتت توصف الامارات بالحليف الوثيق للدولة العبرية. وسط حالة الاستقطاب الحادة هذه، جاءت اخبار زيارة مسؤول وحدة الارتباط والامن في حزب الله “وفيق صفا” على رأس وفد رفيع من الحزب لدولة الامارات بمثابة الصدمة، او الزلزال، الغير المتوقع في لحظة غير متوقعة، هي الزيارة الغير مسبوقة، والتي تفتح على كم كبير من التساؤلات حول الأسباب والابعاد، لما يمكن اعتباره حدثا غير اعتيادي.

حسب المتداول عن سبب الزيارة التي حملت صفا الى الخصم اللدود، هو ملف المعتقلين اللبنانيين في سجون الامارات، وتتحدث المعلومات المنشورة عن ان مفاوضات صفا في أبو ظبي، تتناول الافراج عن سبعة مواطنين لبنانيين معتقلين في الامارات بتهم تتعلق بالانتماء او التعاطف مع حزب الله، وتتراوح الاحكام بحق هؤلاء بين السجن المؤبد والاحكام بالسجن لمدد تصل الى 15 عاما. ومن المفترض ان زيارة صفا، تعني ان مسار مفاوضات غير مباشرة بين الحزب ودولة الامارات سوف تتوج زيارة صفا بالافراج عن هؤلاء المعتقلين والعودة بهم الى بيروت. وتشير بعض المصادر الإعلامية الى دور لعبه الرئيس السوري بشار الأسد بين أبو ظبي والضاحية للوصول الى لحظة استقبال “صفا” في الامارات، لكن لم تؤكد مصادر الحزب هذه التفاصيل في الوقت الذي لم تنفي تلك المصادر الزيارة التي بدأت امس ومازالت مستمرة.

رأي اليوم

  

         

بحث