بدأت الأمور تتضح خصوصا بعد سقوط القصة البوليسية الضعيفة المتعلقة بشكوى من مواطن زنجي يطالب القتيل بدين نقدي .
الفيديوهات و الصوتيات تنتشر كالنار في الهشيم من طرف ذوي القتيل و من طرف اصدقاء الرجل و رفاقه في النضال الحقوقي و السياسي و التي تظهر استيائهم الكبير من وزير الداخلية و ادارة الامن التي يقودها مسغار ولد لغويزي الذي تدور الشبهات حول ضلوع ابنه في الجريمة .
و تواترت الانباء ان الرجل تكلم في المحظور و تجاوز الخطوط الحمراء عندما تكلم عن رفضه كمواطن لترشح المدعو المختار ولد لغويزي كنائب عن الشعب مبينا ان مسغار يجب ان لا يسمح لابنه صاحب السوابق بالترشح لعدم اهليته و في ظل وجود الكثير من الكفائات الوطنية المهملة .
لم يكن يعرف الصوفي رحمه الله ان مسغار كرس حياته كلها في تدليل ابنه و الوقوف معه و خلفه في كل حياته القذرة و المليئة بالفضائح التي تقشعر لها الابدان .
حيث فقد في سبيل ذلك ماء وجهه و كرامته و ضيع الامانة و تقبل المهانة و نزل عند رغبات كل من ساهم في تغطية فضائح الابن التي لا تحصى و يندى لها الجبين .
المختار ولد مسغار الذي قتل بسببه الصوفي ولد الشيباني شاب دخل من باب الانحراف منذ نعومة اظافره و فتحت له عشرات الملفات المتعلقة بالسكر العلني و تهريب المخدرات وتناولها و توزيعها و زاد على ذلك باغتصاب القصر و في بلدان اجنبية .
و يعرف جميع المتعاقبين على مفوضية مكافحة المخدرات و المؤثرات العقلية انحرافه و خطورة الملفات المرتبطة به ، حيث بدات رحلته مع الملفات الثقيلة 2016 عندما تم اعتقاله رفقة مواطن سينغالي و مغربيتين و مواطن موريتاني آخر و بحوزتهم حقيبتي سفر تحتويان على اكثر من 35 كلغ من الحشيش و كمية من الخمور على طريق روصو .
و عندما بدأ التحقيق في مقر المفوضية في الحي القريب من السفارة الأمريكية عزل المختار بتدخل من مسغار في شقة مفروشة و بقي المواطنين الاجانب في الزنزانات القذرة .
لكن الملف اغلق من طرف ولد النجيب و لم يصل النيابة و تم اخلاء سبيل الاجانب حتى لا يتم الزج باسم شخص له علاقة بمسغار في العدالة و في وسائل الاعلام و لضمان تكتم عناصر الأمن قسم مبلغ مالي معتبر على الذين باشروا منهم الملف للسيطرة على حيثياته و وأده في محله .
و تتالت بعد ذلك جرائم المختار خصوصا بعد ان اصبح ضابطا يستخدم رتبته في الجريمة المنظمة .
و بالرغم من انه دخل السلك العسكري بدون اي مؤهلات إلا ان هدفه لم يكن خدمة الوطن و انما تغطية ما ألف من اعمال مخالفة للقانون .
كانت أشهر تلك المغامرات تهريبه كمية من المخدرات من السينغال الى التراب الوطني مستخدما سيارة عسكرية و كان معه مجموعة معروفة من اصحاب السوابق .
احيل هذه المرة الى السجن و خرج من الخدمة العسكرية بفضيحة وتم اطلاق سراحه بعد ايام معدودة بحرية مؤقتة و بعدها هجر من طرف والده مسغار الى اسبانيا لينعم بحرية السكر و الحشيش المرخص .
و لكن نزعة الجريمة و غريزة الفشل و الفساد الاخلاقي قاده الى محظور خطير في البلدان الاوروبية و هو اغتصاب فتاة دون ارادتها تلك الجريمة التي قبع على اثرها في السجن و جعلت مسغار يبذل الغالي و النفيس لتحريره من قيوده الثقيلة .
من هنا تدخل البارون بالمال و الخبرة و فك اسره و لكن اسر اباه في مشروعه السياسي و دخل من خلاله مداخل كان في غنى عنها لولا انحراف ولده .
الصوفي اليوم فقد حياته في دولة رموز اولاد الصالحين و في ظل النظام القائم على العنصرية و الظلم و الشرائحية فقط لانه انتقد ابن الجنرال بكلمة حق نعرفها جميعا .
و من الواضح ان مسغار بيت النية و استهدف الرجل لايقافه و كتم صوته حتى لا يعكر صفو الحملة الانتخابية المغطات بجمعية خيرية لتبيض تاريخ ولده الذي شاء الله ان يكون ” عملا غير صالح ” .
مركز التنوير الاعلامي