شاهدوا في هذا الفيديو قصة إسلام راهبة فرنسية

أحد, 11/09/2022 - 13:07

أمضت عاملة الإغاثة الفرنسية صوفي بترونين 1384 يوما لدى جماعة جهادية بمنطقة الساحل في الصحراء الكبرى دون أن تفقد الأمل في استعادة حريتها، وقد أثارت عودتها إلى فرنسا وهي تعتنق دين الإسلام بعض الحرج في الأوساط الرسمية بعد الجهود التي بذلت لتحريرها، بحسب ميديا بارت.

وينشر موقع ميديابارت Mediapart الفرنسي بعض التفاصيل الجديدة التي قدمتها بترونين (75 عاما) حول أسرها، مبتدئة القصة من صباح ذلك السبت، عندما فتحت عينيها وتساءلت "من الذي رسم كل هذه الرسوم على الرمال وأنا نائمة؟" قبل أن تدرك أن تلك كانت بعض الرسوم على سجاد الفندق الذي نامت فيه.

ولأول مرة وجدت الرهينة الفرنسية نفسها بعيدا عن المراتب غير المريحة المصنوعة من القش أو الفراش المصنوع من "الحصى والرمل" بعد أن قضت 3 سنوات و9 أشهر و15 يوما تعيش حياة الاحتجاز في صحراء الساحل.

أسبوع من التنقل في الصحراء
وعند استقبالها في صالة كبار الشخصيات بمطار فيلاكوبلاي، كانت بترونين هادئة، عندما توجهت إلى الرئيس إيمانويل ماكرون بالسؤال "لا أعرف هل كنت تعرف تيساليت؟" قبل أن تنطلق في سرد ظروف الإفراج عنها.

بدأ كل شيء -كما تقول الرهينة السابقة- يوم الاثنين الموافق 5 من أكتوبر/تشرين الأول في الصباح الباكر، عندما اقترب منها أحد السجانين وقال لها "صوفي. خذي أغراضك فأنت ذاهبة" في حين رد على شريكتها في الغرفة، الراهبة الكولومبية غلوريا سيسيليا أرغوتي عندما سألته "أما أنت ففي وقت لاحق".

ولم يكن في الأمر -حسب الموقع- ما يثير بترونين، التي أصرت على شرب القهوة قبل المغادرة، لأن هذه لم تكن المرة الأولى التي دعيت فيها إلى "مغادرة كاذبة" كما تقول، حيث فاتتها 3 عمليات إطلاق سراح، كانت آخرها صيف 2019.

وقالت بترونين إن فرنسا أزعجت مختطفيها بشكل رهيب، وإنهم ظلوا يقولون لها إن الدولة لا تستجيب، وإن ابنها يكافح لإيجاد حل ولكن كل مرة يفشل. إلا أن هذه المرة، يبدو أن دولة مالي تحركت بجدية، وأطلقت سراح ما بين 180 و206 سجناء، في صفقة غير مسبوقة مع "جماعة أنصار الإسلام" وهي تحالف إرهابي تابع للقاعدة، حسب تعبير المحرر.

وبعد يوم كامل من السفر -كما يورد الموقع- التحقت بالرهينة سيارة ثانية تقل زعيم المعارضة المالية سوميلا سيسي الذي اختطف قبل 6 أشهر أثناء حملته في الانتخابات الرئاسية، وتابعا طريقهما لمدة يومين قبل أن يلتحق بهما الوسيط المالي أحمده أغ بيبي والعقيد سانوغو من المديرية العامة للأمن.

بقيت القافلة ليلتين في الكثبان بانتظار وصول الجهاديين والرهائن، ليبدأ الجزء الثاني من الترحيل، حيث انطلق موكب من 6 سيارات بسرعة عبر الصحراء، وسار طول الليل وطوال الخميس قبل الوصول إلى تيساليت، حيث انتهت نحو 4 سنوات من المحنة.

  

         

بحث