تجاهل الاعلامية الكبيرة زهراء نرجس من طرف الرئيس وطاقمه غير مبرر

أربعاء, 08/06/2022 - 23:18

من المعروف والمسلم به في جميح أقطار العالم وفي أعرق الديمقراطيات أن طاقم الحملة الرئاسية الذي يأخذ على عاتقه مهمة إنجاح مرشح رئاسي ما, وبعد فوز برنامجه الانتخابي بالاغلبية ,و تسلمه مقاليد السلطة والدخول في مشاورات لتشكيل فريقه الذي سيحكم من خلاله البلاد ,أن هذا الطاقم ,ونظرا للثقة الكاملة فيه , ولِما قام به من جهد كان له الاثر البالغ في فوز المرشح ,له الاولوية في التعيينات وفي المناصب الهامة ,خاصة من ذوي الخبرة الذين يجمعون بين الولاء والكفاءة ,أما فعل العكس كإبعاده أو إبعاد المخلصين منه وتقريب غيرهم فذاك أمر لا ينبغي.

لقد مضى من مأمورية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حوالي الثلثين وأنا أتوقع كل يوم أربعاء أن أجد اسم الاخت والزميلة زينب بنت سيداتي "زهراء نرجس" في طليعة مَن تشملهم إجراءات مجلس الوزراء الخصوصية ,أو أن  يرِدَ اسمها في مرسوم رئاسي مستقل يكلفها بمهمة رسمية أو بوظيفة معتبرة ,إحقاقا للحق وردا للجميل ومكافأة لدورها المشهود وجهودها الجبارة ,لكن شيئا من ذلك لم يحدث حتى الآن, وقد طال انتظاري وعَجَبي ,مع أني كنت وما زلت أعتقد جازما أن عدل الرئيس ووفاءه لا بد أن يصيبها منهما نصيب.

لقد كانت الزميلة ـ وهذه شهادة لله ـ من أول مَن آمن بقدرات الرئيس غزواني وبصفاته وكارزميته التي تؤهله لقيادة البلد ,قبل سنوات من إعلانه الترشح للمنصب ,وناضلت في سبيل ذلك ,ونظمت الندوات والمحاضرات وأقامت السهرات وجلبت إليها خيرة المثقفين والادباء وأصحاب الرأي والفنانين في البلد ,كل ذلك من أجل تسليط الضوء على شخصية غزواني ومؤهلاته ,وكانت في حقيقة الامر حملة ناجحة ومؤثرة سابقة لأوانها ,مع حشدها للدعم بكل أنواعه ,واستثمار علاقاتها الواسعة كإعلامية بارزة وأديبة وكاتبة وعضوا في العديد من الروابط وهيئات المجتمع المدني.

ولقد أبلت بلاء حسنا في الحملة الانتخابية الرئاسية 2019,حيث كان "لكصر" الجنوبي الذي تولت رئاسة الحملة فيه هو الاول في نسبة النجاح بنواكشوط ,رغم عدم  حصولها على الدعم اللازم من طرف رئاسة الحملة ,مما اضطرها للصبر والمثابرة وتحمل كل التكاليف المادية واللوجستية على نفقتها الخاصة دون كلل أو ملل ,فالهدف الذي تسعى اليه وتبذل من أجله الغالي والنفيس هو نجاح المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني فقط ,ولا يهمها أي شيء آخر.

ولكوني أحد الاعلاميين الداعمين للرئيس غزواني والمطلعين على الكثير من خفايا الحملة والمواكبين لها في العاصمة وفي الداخل ,فلا أعلم أحدا كان أكثر منها حماسا وتفاعلا وتفانيا في نجاح الرئيس ,فهل جزاء مَن كانت هذه صفاته وهذا بلاؤه الاهمال و(تدلية ليدْ بيه؟)

 

بقلم الكاتب الاعلامي/ محمد محمود محمد الامين

 

 

  

         

بحث