تثير بعض المحلات المتخصّصة في الأكل وبعض المطاعم المتمركزة بالقرب من المناطق السّياحية غضب الرّواد والسّياح المحليين والأجانب بسبب رداءة “الوجبات” وعدم احترام شروط النّظافة، وهو ما باتت توثّقه عدسات المتضرّرين وتبثّه مواقع التواصل الاجتماعي.
آخر هذه المشاهد كانت في شلالات أوزود بإقليم أزيلال، حيث انتشر مقطع فيديو يظهر بعض المواطنين وقد فوجئوا وهم يتناولون وجبة “الطاجين” بوجود حشرات داخل الطّبق المقدّم لهم من طرف أحد المطاعم المتواجدة بالمنطقة.
وصدم المواطنون الذين كانوا يرددون عبارات غاضبة بوجود ديدان صغيرة وكثيرة منتشرة وسط “الطاجين”، وداخل قطع اللّحم، وهو ما وثقته شرائط قام بتصويرها المتضررون.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو آخر يوثق صدمة زبون من احتواء طبق “الطاجين” الذي طلبه على الديدان، في واحد من أشهر الأماكن السياحية بالمغرب.
وفور انتشار المقطع المصور باشرت السلطات المختصة بمنطقة أزيلال والجماعة الترابية أيت تكلا، مساء أمس الأربعاء، إغلاق المطعم المتواجد بمركز شلالات أوزود، بسبب مخالفته الشروط الصحية الضرورية، وفق مصادر مطلعة.
يشير بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إلى أن “المستهلك المغربي متضرّر من وجود خلل تنظيمي في ما يخص مراقبة جودة المأكولات المقدمة داخل المحلات والمطاعم”.
وشدد الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “مرسوم قانون 28-27 المتعلق بسلامة المنتجات الغذائية يتضمن خللا في ما يخص الجهة المختصة في المراقبة”، مبرزا أن بعض المقاهي والمطاعم تحصل على رخص الاستغلال دون توفرها على شروط السلامة والصحة.
واعتبر المتحدث ذاته في تصريحه أن “ترخيص أماكن الأكل يكون من طرف المكتب الصحي التابع للجماعة الترابية، ويخضع لسلطات رئيس الجماعة، وهو المسؤول الأول”، مبرزا أن “جميع المواد الغذائية المقدمة داخل المطاعم والمحلات غير خاضعة للمراقبة”.
كمل قال الخراطي إن “المستهلك المغربي هو الحلقة الأضعف بسبب وجود تعارض قانوني في تحديد المسؤوليات”، داعيا إلى “إغلاق جميع المحلات التي لا تحترم شروط السلامة الصحية وتهدد صحة المغاربة”، ومبرزا أن المسؤولية ملقاة على عاتق وزارات الداخلية والصحة والتجارة.
هسبريس