#السرية

في الفترة الأخيرة كثر الحديث عن الزيجات السرية وانتشارها خاصة في مدينة أنواكشوط مما دفع الكثيرين للسؤال عن الدوافع والأسباب وعن طبيعة طرفي هذا النوع من الزيجات وبصفتي مختصة في شؤون المجتمع الموريتاني سأعطيكم بعض التفاصيل

#أولا فيما يتعلق بالرجال الرجل الموريتاني عبارة عن علامة ما لانهاية في ما يخص النساء فهو عاشق لكل قطعة قماش على عود فتراه يطلب الكبيرة والصغيرة والبكر والثيب والطويلة والقصيرة والسمينة والنحيلة والبدوية والمتحضرة

والمتحجبة والسافرة

 والبيضاء والسمراء ومابين ذالك وحدهم الرجال أصحاب النخوة والمروءة والدين تراهم يترفعون عن المتزوجة والخامسة فقط  أما البقية فهم يريدون أي أنثى ويتمنون لو تزوجوا بكل نساء الأرض إذا لا يوجد سبب بعينه يدفع الرجل للزواج غير أنه يريد الزواج من هذه المرأة وبتلك وبأخرى أيضا

#ثانيا النساء وينقسمن في هذه الزيجات إلى خمسة أقسام

#القسم الأول وهو الأكثر عبارة عن سيدات لهن أبناء ومنازل وقد تم طلاقهن ثلاث مرات ويبحثن عن محلل أو ما يسمى بأشوتار فتغري إحداهن الرجل بطلب الحلال والبحث عن العفة وأنها لا تطلب منه مالا  وفي الليلة الثالثة أو الرابعة تبدأ في إجراءات التملص والحصول على الطلاق التي تتعدد من إحداهن لأخرى حسب كياستها وأخلاقها بل ويضطر بعضن للخلع بطائل المال للحصول على الطلاق بهدف مراجعة الزوج الأول وطي صفحة الماضي والعودة بأب الأولاد إلى منزلهم قبل أستقراره هو الآخر وأستحالة أستعادته

 #القسم الثاني سيدات عوانس ملَلْن العنوسة وجدران بيت الأبوة ويردن الخروج من تلك المرحلة وبأي ثمن  يدفعهن الملل وهاجس إنقطاع النسل فتقول إحداهن المهم حد نجبر منو إيشير فتراهن يبحثن عن الزوج بكل الطرق وكأنهن يخشين أن يفوتهن القطار فصويحباتهن أصبحن أمهات لبالغين

#القسم الثالث نساء فاشلات في الحياة الزوجية ودائما يمدقو شَنْكَمْ أفلمبدية   فلا تكاد إحداهن تتزوج حتى يتم طلاقها لسبب أو لآخر وقد تعودن على هذا الأمر فلا تكاد إحداهن تخرج العدة حتى تتزوج ثم تتطلق لأبسط سبب لأنها تعودت الطلاق فلم يعد لديها ما تخسره في مجاله فلا تنتهي لنواهي زوجها ولا تأتمر لأوامره ولا تراعي مشاعره فكما تزوجت ببساطة تتطلق كذالك وهذا بالنسبة لها روتين موسمي من حين لآخر

#القسم الرابع سيدات معيلات لأسر آباء أو أبناء من زوج سابق  ويردن من يساعدهن في ظروف الحياة الصعبة ولو بقليل فكل شيء بالنسبة لهن خير من لاشيء

#القسم الخامس سيدات تزوجهن من رجال أثرياء فكبر أبناؤهن وتقدمن في السن بعض الشيء فهجرهن آباء الأبناء بحثا عن فتيات صغيرات في السن من الأحياء الشعبية الفقيرة فتبحث الزوجة السابقة عن رجل لإيناس وحدتها وألْكَجْ لكْهَيْل أملي ودائما يحرص هذا الصنف على الزواج من شباب صغار في السن ولو كلفهن ذالك شراء سيارة لصالح أحدهم فالقصة هنا معركة منافسة بينها وبين طليقها السابق فكما طلقها وتزوج فتاة صغيرة تريد هي أيضا أن تتزوج من شاب صغير أيضا وبأي ثمن

#هذا من جهة ومن جهة أخرى يجب على الجميع أن يتحرى حكم الشرع في هذا النوع من الزواج فلا يحل لمسلم أن يقدم على أمر  قبل معرفة حكم الله فيه بسؤال العلماء

 

بقلم المدونة / فاطمة الشيخ

‏