إن خصائص صاروخ سارمات "ساتانا-2" (الشيطان) الباليستي الروسي وقدرته على المناورة تجعل من المستحيل اعتراض أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية لحلف الناتو، حسبما ذكرت صحيفة ذا صن البريطانية.
لفت الصحفي البريطاني ويل ستيوارت، الانتباه إلى أن القوات الروسية تستعد لاعتماد صواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز سارمات. في الوقت نفسه، تعتزم موسكو زيادة عدد تجارب الصواريخ مع إمكانية نشر رؤوس حربية نووية.
يرى ستيوارت التهديد الرئيسي من "سارمات" في حقيقة أن الصاروخ قادر على المناورة أثناء الطيران واتباع مسار غير متوقع. في 100٪ من الحالات، ستكون الصواريخ البالستية العابرة للقارات قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي، مما يجعل قوات الناتو عزلاء ضد الأسلحة الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، في عام 2022، سيجري الجيش الروسي ما لا يقل عن عشر تجارب إطلاق صواريخ، وهو ضعف ما كان عليه العام الماضي. ويعتقد الصحفي أن وتيرة التجارب الصاروخية في روسيا زادت بسبب مخاوف الكرملين فيما يتعلق بالوضع المتوتر في أوكرانيا.
منذ بداية الخريف، بدأت الصحافة الغربية في نشر التقارير التي تفيد بأن روسيا كانت "ترسل القوات" إلى الحدود الأوكرانية. ونفت موسكو مرارًا مثل هذه التصريحات وشددت على أن روسيا ليس لديها رغبة في شن حرب مع أحد.