تتعدد الافتراضات المطروحة لملابسات تسريب نتائج امتحانات باكلوريا 2020 والتي تم نشرها ليلة البارحة على موقع ألكتروني يحمل نطاق دولة الغابون.
وحظيت هذه الافتراضات بنقاش واسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بمشاركة مهندسين مختصين في مجال المعلوماتية.
لا توجد قرصنة
الأستاذ الجامعي والدكتور محمدو الخليفة وهو مختص في المعلوماتية والبرمجة استبعد فرضية قرصنة موقع وزارة التهذيب، مضيفا: "الحديث عن القرصنة مهزلة للتستر على الفشل والتسريب".
وقدم الدكتور ولد الخليفة فرضية وجود موظف بوزارة التعليم "يعمل عميلاً لصالح موقع أجنبي"، مضيفا: "مجرد ملف Xlsx يحوي النتائج تم إرساله عبر الإيميل للمشرف على الموقع وتم رفعه البارحة".
من جهته أكد الدكتور والأستاذ بالمدرسة العليا متعددة التقنيات المختار ولد باب أن "الموقع الذي نشر نتائج الباكالوريا ليس جديدا؛ فقد سبق له أن نشر أرقام قاعات المترشحين حين لم ينشرها موقع الوزارة الرسمي".
وأوضح ولد باب أن رابط الموقع تغير من نطاق دولة مالي إلى نطاق الغابون، مضيفا: "من المؤسف أن الوزارة لم تنتبه أن آلاف الطلاب أخذوا أرقام قاعاتهم من هذا الموقع خلال الأشهر الماضية".
تتبع مسار الملف
كان من اللافت ظهور إعلان على موقع "فرصة" الموريتاني للإعلانات، التزم صاحبه بنشر نتائج باكلوريا 2020 على موقع ينتهي بنطاق دولة مالي المجاورة، وهو الموقع الذي أشار الدكتور ولد باب إلى أنه انتقل إلى نطاق غابوني.
الدكتور ولد الخليفة أكد أنه "يمكن بسهولة تتبع مسار الملف لكشف هوية المشرف على الموقع وزميله العميل الذي سرب له النتائج"، لافتا إلى أن "مصمم الموقع محترف جدا وطريقة إخراج النتائج تكشف ذلك، خلافا لموقع الوزارة الرديء".
ووفق مصادر إعلامية فإن وزارة التهذيب بدأت صباح اليوم إجراء تحقيق في حادثة تسرب النتائج، وعقدت اجتماعا لمقاربة ما تم تسريبه مع معطيات التصحيح لديها.
وفي تدوينة على صفحته بموقع الفسيبوك شدد الناطق الإعلامي باسم الوزارة سعد بوه الشيخ محمد على أن ما يتم تداوله "لا علاقة ولا علم للوزارة به، وتعتبره ضمن أعمال التشويش",
تكنت