نعم..كل الشواهد تدل على أن المختار ولد داداه كان عميلا..لكن؟

ثلاثاء, 16/06/2020 - 13:14

كان المختار ولد داداه مدنيا، وقريب عهد بالاستعمار، وعنده مهندس واحد، وجيشه لا يتجاوز 3000 مسلحين ببنادق 36 و موزر من مخلفات ما قبل الحرب العالمية الثانية، وميزانيته أقل من ميزانية بلدية نواكشوط الآن، ومع هذا أمّم ميفيرما التي كنا نحصل منها على 5 في المائة.

اليوم وبعد اكثر من اربعين سنة تخرج علينا وزارة المعادن ببيان ان مفاوضات مع شركة تازيازت توصلت الى ان تحصل الدولة على نسبة تتراوح مابين 4 في المائة في الحالة العادية و 6.5 في حال ارتفاع أسعار الذهب الى مافوق 1800 دولار للاونصة وهو الذي حدث لأيام قليلة سنة 2011.

مع هذا يدّعون الوطنية و الرجولة ويشبعون من الارز الدسم ويستلقون على ظهورهم ويبدءون بالتنظير عن حزم العسكر وضعف المدنيين، و ان المختار كان عميلا للاستعمار.

ممتاز.... اذا كان من أمم ميفيرما عميلا للاستعمار فماذا نقول عن الساكتين اليوم عن نهب شركة تازيازت التي تتصدق علينا ب 4 في المائة ،وشركة النحاس التي تمنحنا 3.5 في المائة ،وبولي هوندونغ التي تتكرم علينا ب 0 في المائة؟
ترى هم عملاء لمن؟

بقلم : عبد الرحمن ودادي 

 

ملاحظة / عنوان المقال : (نعم المختار ولد داداه كان عميلا للاستعمار!!!)

تعليق من الجواهر :

إذا كانت العمالة للاستعمار تعني تأميم شركات المعادن ,وإنشاء عملة وطنية ,والانفصال عن العملة الافريقية(الفرنك) ,وتعني إنشاء دولة من العدم ,والوقوف مع القضايا العادلة للأمة ,وقطع العلاقات مع أكبر دولتين في العالم آنذاك بسبب القضية الفلسطينية (أمريكا وبريطانيا)

إذا كانت هذه هي العمالة ,فالمرحوم ولد داداه هو أكبر العملاء ,لكن أين الوطنيون من بين مَن جاءوا بعده؟

  

         

بحث