كان المختار ولد داداه مدنيا، وقريب عهد بالاستعمار، وعنده مهندس واحد، وجيشه لا يتجاوز 3000 مسلحين ببنادق 36 و موزر من مخلفات ما قبل الحرب العالمية الثانية، وميزانيته أقل من ميزانية بلدية نواكشوط الآن، ومع هذا أمّم ميفيرما التي كنا نحصل منها على 5 في المائة.
اليوم وبعد اكثر من اربعين سنة تخرج علينا وزارة المعادن ببيان ان مفاوضات مع شركة تازيازت توصلت الى ان تحصل الدولة على نسبة تتراوح مابين 4 في المائة في الحالة العادية و 6.5 في حال ارتفاع أسعار الذهب الى مافوق 1800 دولار للاونصة وهو الذي حدث لأيام قليلة سنة 2011.
مع هذا يدّعون الوطنية و الرجولة ويشبعون من الارز الدسم ويستلقون على ظهورهم ويبدءون بالتنظير عن حزم العسكر وضعف المدنيين، و ان المختار كان عميلا للاستعمار.
ممتاز.... اذا كان من أمم ميفيرما عميلا للاستعمار فماذا نقول عن الساكتين اليوم عن نهب شركة تازيازت التي تتصدق علينا ب 4 في المائة ،وشركة النحاس التي تمنحنا 3.5 في المائة ،وبولي هوندونغ التي تتكرم علينا ب 0 في المائة؟
ترى هم عملاء لمن؟
بقلم : عبد الرحمن ودادي