ما سننشره هنا قصة حقيقية جرت قبل سنوات، وقد رواها أحد الشهود العيان لمراسل موقع "الجواهر" ، ورغم فظاعتها الا أنها واقعية مع كونها مأساوية، تدمي القلوب وتبكي العيون وتُقطع الأكباد لقساوتها وبشاعتها.
وقد لا يصدق الكثيرون أن هذا يمكن أن يقع في بلد مسلم ومن قِبل شاب مسلم ولسبب تافه لا يصدقه عاقل.
بداية القصة أن طفلا ضرب دابة دخلت مزرعة أهله ضربا مبرحا حتى ماتت من شدة الضرب، فأقسم صاحبها أنه سيقتل الطفل، ولن يهدأ له بال حتى يراه أمامه ميتا مضرجا بدمائه، فتدخل وجهاء القرية وأعيانها للحيلولة دون تنفيذه لتهديده وحتى لا تكون بداية لثأر طويل بين العائلتين قد يقتل فيها أشخاص أبرياء، فعرضوا الصلح والتعويض المضاعف على صاحب الدابة حتى رضي، لكنه قال أمام أهل القرية أنه أقسم بيمين مغلظة وطلاق بأنه سيذبح الطفل، ولكي يبرّ يمينه عليهم أن يمسكوا بالطفل ويُضجعوه على ظهره ثم يأخذ هو سكينا ويضعها على رقبته، ويكون بذلك قد برّ بقَسَمه ثم يترك الطفل يذهب بعد ذلك.
قبلت أسرة الطفل بهذا السيناريو لكي تنهي موضوع الخلاف، وفي الصباح الباكر، تم إحضار الطفل ونام على ظهره، واجتمع أهل القرية لمشاهدة الحدث، لكن الرجل ما ان وضع السكين على رقبته حتى قام بذبحه فورا، وهو يقول : الآن وفيت بقسمي... الآن ارتاحت نفسي... وكانت هذه الجريمة بداية لسلسلة من الثأر قتل فيها معظم أفراد الاسرتين فيما بعد.
هذه القصة المؤلمة رواها أحد الإخوة اليمنيين من أقرباء العائلتين المنكوبتين لمراسل "الجواهر"، ووقعت في قرية ريفية يمنية.