قصة الشاب حمود الذي قدِم الى العاصمة لبيع غنمه فتزوج من أشهر الفنانات

سبت, 04/05/2019 - 12:57

كانت ثلاثة أيام كافية لإصلاح سيارة الفنانة تحت اشراف حمود ، وكانت الخدمة كافية لبدء علاقة تعارف جديدة تخللتها سهرات غنائية ليلا على الآردين يحضرها بعض المعجبين ، لكن حضور ضيف الشرف حمود ,كان محل اهتمام خاص من الفنانة ، ما جعله عنوان تلميح وهمس لدى بعض الحضور ,وخاصة بعض المخنثين من "اصدقاء الفنانة".

ثم تطور التلميح والغمز من طرف بعض الشباب الحريصين على حضور سهرات الفنانة لحد التعريض به ، وحتى باتهامه من طرف أحدهم  ب"المتبدّي" ، ما أثار حفيظته وغضبه ، متهما بعض الحضور بتحريض (كُـورجكَـن) عليه ,وقد ضاق ذرعا باستفزازات المخنثين ونظراتهم له فقرر التوقف عن زيارة الفنانة ,

وفي الليلة الموالية قرر العودة إلى أهله في اقصى الشرق الموريتاني ، وقام بإغلاق هاتفه ونام تلك الليلة في منزل قريبه حتى ، وبعد صلاة الصحب ، قام بإجراء حساب لمعرفة ما تبقى معه من مال فوجده اكثر من ثلاثة ملايين اوقية قديمة.

عندها ,قام بفتح هاتفه المغلق ,حيث تتالت الرسائل والمكالمات الفائتة ، فاستمع جيدا إلى "الفوكالات" ،  ,وفي الاثناء رن الهاتف فإذا بالفنانة تعاتبه لعدم حضوره ، معربة عن استغرابها لغيابه ، وانعكاسات ذلك على نفسيتها ، ما جعلها محل تنكيت الحضور ، لتدخل بعد هذه المقدمة مباشرة في نقاش معه حول طبيعة علاقتها ، فذكر لها ما تعرضَ له من اساءات من قِبل زوارها وما لاحظه من إيحاءات وغمز ولمز من ضيوفها وأصدقائها.

 قدمت الفناة اعتذارها وأبدت أسفها على ما حصل دون علمها ، وأعربت في الوقت نفسه عن إعجابها به ,ثم أردفت قائلة :

هذا المنزل وأنا تحت أوامرك ,وكما تحب أن نكون لك ، فإن شئتَ كنت أنت رب المنزل ولك الكلمة الاولى فيه ,تُدخل مَن تشاء وتُخرج منه مَن تشاء ,ثم رددت العبارة وكررتها عدة مرات ، قبل ان تُنهي المكالمة.

أعاد حمود اغلاق هاتفه مرة أخرى وتوجّه نحو سكان المنزل مودعا ، ثم خرج معه قريبه لتوديعه ، أما هو فقرر في نفسه السفر دون توديع الفنانة ,في الوقت الذي يشعر بأن قراره هذا هو ضد رغبته الحقيقية وضد مشاعره.

توجّه حمود نحو صاحب البورصة التي اشترى منها السيارة لاستلام اوراقها ، حيث كان سمسار لدى البورصة قد تكفّل بإنهاء إجراءات البيع وتحويل الاوراق باسمه.

وفي حديث جانبي مع أصحاب البورصة ,اقترح عليه احدهم رأيا قبل أن يسافر الى الشرق ، وهو ان يشتري جهازا للبحث عن المعادن ويتوجه بسيارته إلى تيجريت فقد يرقه الله مالا كثيرا، لكن حمود لم يعِرْ اهتماما كبيرا لرأيه ,لكنه بقي عالقا في ذهنه.

انطلق بسيارته نحو شارع الامل ليسلكه باتجاه المناطق الشرق ية من البلاد، وعند محطة الوقود الموجودة في نهاية توجنين ،كانت سيارتان قد بدأتا قبله في التزود بالوقود ،مما اضطره للتوقف خلفهما والانتظار حتى ينتهيا.

فجأة حطم السكونَ صوتُ الهاتف ,وإذا بصوت الفنانة يقول "صاحب اهل الشرق" اين انت؟

يتبع .....

نقلا عن/ صوت

لمَن فاته الجزء الثاني عليه بالضغط هنــــا

       

بحث