البروفوسور ولد مكَيّه يتحدث عن العملية الجراحية لعزيز إثر رصاصة ،،اطويلة،،

جمعة, 17/01/2025 - 11:54

البروفيسور ولد مكيه يتحدث عن “رصاصة الطويلة” ويصفها بالليلة الصعبة والطويلة

 

ليلة “رصاصة الطويلة”… تفاصيل اللحظات الحرجة في المستشفى العسكري**

 

في إحدى ليالي نواكشوط التي لن تُنسى، عاش المستشفى العسكري أجواءً مشحونة بالترقب والتحدي، حيث نُقل الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى المستشفى إثر إصابته بطلق ناري، في حادثة أثارت الجدل وأُطلق عليها لاحقًا “رصاصة الطويلة”.

 

البروفيسور **سيدي أحمد ولد مكًيه**، أحد أبرز الأطباء الذين شاركوا في تلك اللحظة التاريخية، استعرض في حديث خاص مع منبر “صالون نواكشوط” تفاصيل تلك الليلة العصيبة.

 

**التدخل الطبي العاجل**

 

يقول البروفيسور مكًيه:

*”وصل الرئيس السابق إلى المستشفى في حوالي الساعة السابعة مساءً، وكان يعاني من إصابة حرجة بطلق ناري. على الفور، بدأ الفريق الطبي، المكوّن من البروفيسور ‘كان’، والبروفيسور ‘محمذن فال ولد الحسن’، والبروفيسور ‘خالد ولد بيه’، في إجراء عملية جراحية معقدة استمرت لساعات. بحلول الساعة الرابعة فجرًا، خرج الرئيس من غرفة العمليات بحالة مستقرة.”*

 

وأضاف:

*”كانت حالة الرئيس تحت السيطرة؛ الضغط طبيعي، والتنفس جيد، مما أكد نجاح العملية وغياب الحاجة إلى نقل خارجي في تلك اللحظة.”*

 

-*النقاش حول نقل الرئيس**

 

التوتر ازداد حين حضر الرئيس الحالي **محمد ولد الشيخ الغزواني** برفقة الوزير الأول السابق **مولاي ولد محمد لغظف**. يقول مكًيه:

*”سألني الرئيس الغزواني عن ضرورة نقل الرئيس إلى الخارج، فأكدت أنه لا داعي لذلك لأسباب أمنية وسيادية، خاصة أن العملية نجحت وحالته مستقرة. هذا الموقف حظي بموافقة الرئيس الغزواني.”*

 

لكن النقاش أخذ منحى جديدًا مع تدخل الوزير الأول قائلاً:

*”الفرنسيون أرسلوا طائرة طبية خاصة وهي في طريقها إلينا.”* تحدٍ للطاقم الفرنسي**

 

 

تحدث البروفيسور مكًيه عن اتصال الفريق الطبي الفرنسي، مشيرًا إلى نبرة استخفاف بقدرات الفريق الموريتاني:

*”شعرنا وكأنهم يشككون في كفاءتنا، فكان ردي حاسمًا: الرئيس بصحة جيدة، ويتنفس بشكل طبيعي. قمنا بكل ما يلزم وفق المعايير الدولية.”*

 

ورغم إصرار الفرنسيين على عدم مرافقة طبيب موريتاني للرئيس في الطائرة، كان رد مكًيه قاطعًا:

*”لن يغادر الرئيس البلاد إلا برفقة طبيب وطني.”*

 

بعد جدل مطول، اقترح البروفيسور أن يكون الدكتور ‘كان’ هو المرافق، نظرًا لاستيفائه الشروط اللازمة.

الأمانة الطبية والغموض المستمر**

 

 

رفض البروفيسور مكًيه الإفصاح عن موضع الإصابة، مشددًا على أنها أمانة مهنية لا يمكن البوح بها.

 

وعن الوضع الحالي للرئيس السابق، قال:

*”لم ألتقِ به منذ سنوات، لكن سمعت أنه يعاني من مشكلات صحية تتطلب متابعة دورية.”*

 

ليلة لا تُنسى**

 

هكذا طُويت صفحة واحدة من أكثر الليالي تعقيدًا في تاريخ البلاد. ورغم تضافر الجهود الطبية الوطنية، استمر الجدل حول الحادثة وطبيعة الإصابة، ليظل الغموض يكتنف تفاصيلها، وسط تضارب الروايات والتحليلات.

  

         

بحث