.gif)
منظمة استثمار نهر السينغال مهددة بالتفكك بسبب فساد صديق الرئيس مدير SOGEM محمد محمود ولد سيدي لمين المعروف ب "لقماري" علما !
وضع منظمة استثمار نهر السنغال: أزمة مالية تهدد مستقبل الطاقة في المنطقة
تواجه منظمة استثمار نهر السنغال (SOGEM) أزمة مالية حادة تهدد استقرارها وعملياتها التشغيلية، مما قد يؤثر على تزويد الطاقة في الدول الأعضاء: موريتانيا، السنغال، ومالي. تعاني الشركة من اختلالات مالية جسيمة، حيث أصبحت عاجزة عن تسديد مستحقات شركة SEMAF، المسؤولة عن تشغيل محطات الطاقة، ما أدى إلى تأخر عمليات الصيانة السنوية وتلف بعض المعدات والآلات.
أزمة تمويل وتراكم الديون
تشير التقارير إلى أن الدولة المالية ترفض تسديد المستحقات المفروضة عليها نتيجة تحفظات على تسيير SOGEM. وقد زاد من تعقيد الأزمة تنفيذ مشاريع غير ذات أولوية تم منحها لشركات قريبة من الإدارة العليا، مثل شركة GENIE SERVICE، التي يمثلها ولد لفرك. وتسببت هذه المشاريع في استنزاف الموارد المالية للشركة، ما أدى إلى عجزها عن تسديد حتى رواتب العمال، الذين ارتفع عددهم بعد إنشاء مكاتب في نواكشوط وداكار.
فساد وتضارب مصالح
الفساد وسوء الإدارة أصبحا من السمات البارزة في SOGEM. من أبرز مظاهره إنشاء المدير العام لشركة سفر يديرها شقيقه، وإبرام عقود مع شركات مقربة، وشراء سيارات تم تقديمها كهدايا. يُذكر أن المدير العام الحالي، محمد محمود ولد محمد لمين، صديق مقرب للرئيس الموريتاني، تم تعيينه في هذا المنصب بالرغم من عدم تمتعه بالمؤهلات المناسبة.
تهديد بانقطاع الكهرباء
في ظل هذه الأوضاع المتأزمة، أعلن عمال SEMAF في نقابات موريتانيا، السنغال، ومالي عن إضراب يوم 22 من هذا الشهر، لمدة ثلاثة أيام كمرحلة أولية. هذا الإضراب يهدد بقطع الكهرباء عن مدن كبرى في الدول الثلاث، منها نواكشوط، سيليبابي، كيهيدي، وروصو.
خطر على المستقبل
الوضعية الحالية لمنظمة SOGEM غير مسبوقة، وتعتبر تهديدًا حقيقيًا لمستقبلها. استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل قد يؤدي إلى انهيار المنظمة بالكامل، ما سيؤثر بشكل كبير على استقرار الطاقة في المنطقة.
دعوة للإصلاح
في ظل هذه التحديات، أصبح من الضروري اتخاذ خطوات إصلاحية عاجلة لتحسين تسيير المنظمة، وضمان الشفافية في إدارة مواردها، والحفاظ على استمرارية تزويد الطاقة للدول الأعضاء.
نقلا عن صفحة المدون / محمد ولد دحان المقيم ببروكسل ،بلجيكا
.jpg)
