التھديد بالاختطاف جريمة يعاقب عليھا القانون وخُلُق دخيل على مجتمعنا.
وكما قلت في صوتيات سابقة ان ھذ النوع من الجرائم والتهديد به غريب في مجتمع مسالم كالمجتمع الموريتاني المعروف بالتسامح.
إن صاحب الصوتية المتداولة والتي ھدد فيھا باختطاف أحد أبناء أو أحد اخوة السيد وزير الداخلية تعتبر جريمة نكراء قانونا وشرعا وعرفا ،لذلك نطالب السلطات الأمنية بمتابعة صاحب ھذه الصوتية وتنفيذ أشد العقوبات بحقه.
وأعود وأكرر مرة أخرى ،بعد أن عبرت في صوتيتي الماضية ان الحاضنة الاجتماعية التي أنتمي إليها معروفة بين المجتمعات الموريتانية - قبيلة اولاد أبي السباع - بالمحافظة على القيم والسلم الأهلي والدفاع عن وحدة الوطن والمساهمة في استقراره ونموه وازدهار اقتصاده ،بل إنها تعتبر من اوائل القبائل التي شاركت وبذلت الغالي والنفيس في بناء الدولة الموريتانية الناشئة ،وهذا أمر يعرفه القاصي والداني ،رغم تعرضها للظلم والتهميش والغبن في مراحل مختلفة من تاريخ هذه البلاد ،لكنھا لن تنجرّ يوما وراء بعض الغوغائيين الذين لا يمثلون الا أنفسھم ولايعرفون ماضي ھذه الحاضنة الاجتماعية وعلاقاتھا المتميزة مع جميع القبائل في الماضي والحاضر.
وقد شرحت للرأي العام في صوتياتي الماضية ان صاحب صوتية التحريض على الفتنة لا ينتمي لھذه الحاضنة الاجتماعية ،ونرجو من السلطات الأمنية أن تقوم بواجبها نحوه لاعتقاله ومعاقبته ،لأننا في دولة القانون والمؤسسات ويحكمنا دستور جامع وقوانين واضحة وصريحة ولسنا في غابة يفعل فيها كل من شاء ما شاء.
أما فيما يتعلق بالمُحاكمة الجارية للرئيس السابق فلن أخوض في موضوعھا لأنها أمر يخص القضاء وحده وفق المساطر القانونية.
نتمنى له الشفاء العاجل وان تقوم السلطات بالاجراءات الواجب اتخاذها في وضعيته الصحية الراهنة.
عاشت موريتانيا حرة مزدھرة ومتصالحة
وفي الاخير ،أعود وأكرر : إن القانون فوق الجميع
الوجيه لحبيب ولد صمب السباعي