قال البرلماني، بيرام ولد الداه ولد عبيد، إنه يمتلك رؤية وطنية صادمة للنخبة الحاكمة و قد بدأ في بناءها من الصفر، حيث انه ليس ابن وزير و لا رئيس قبيلة، و ان شعبيته كبيرة و ظهر ذلك خلال الرئاسيات الأخيرة و سيظهر بشكل أوضح، خلال الاستحقاقات البلدية و الجهوية و البرلمانية القادمة، كما قال
وكشف بيرام في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بنواذيبو، أنه لم يواصل التظاهر عقب إعلان نتائج الرئاسيات، لأن السلطات الأمنية، خلال عدة احتجاجات، بفصله عن الجماهير المحتجة، عبر حواجز امنية، لذلك اوقفنا ذلك التظاهر، لاننا لا نريد الإجحاف بالشعب.
و عن مفاوضاته مع السلطة و اسباب عدم ترخيص حزبه (الرگ)، أن السلطات ترفض ترخيص حزبنا، لأن اركان النظام، يخافون من التناوب على السلطة و "ذبح حكامة 1978 " و رغم كل ذلك، فنحن نواصل مد اليد للنظام و ننصحه بتنظيم حوار جديد، و سنشارك فيه، حيث اننا هم القوة المعارضة الحقيقية، التي لها شعبية و لها وزن يمكنها المناورة به، يقول المرشح الرئاسي السابق. و دائما عن حزب، كشف بيرام ان رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني، قد تعهد له (إبان صحبتنا.كما قال) انه بترخيص حزب الرگ، لكن الموعد تخطى، يوضح السياسي المعارض.
و حول المقاطعة و الصدام مع السلطة، قال ولد الداه، إن ذلك ليس جيدا في السياسة و ضرب امثلة، بأحزاب المعارضة (1995) التي قال إنها اخطأت في مقاطعتها و عدم الحوار مع النظام و الابتعاد منه، و هذه امور تفشل السياسيين.
وعن "الطغمة العسكرية" وصف بيرام، الرؤساء: معاويه ولد الطائع و محمد ولد عبد العزيز و محمد ولد الغزواني ، بانهم ليسوا سياسيين بل هم عسكر و مهنهم عسكرية( السلاح) و قد حولوه اتجاه الشعب، و استغلوا القوة للسيطرة على السلطة و شراء الذمم، للحصول على أصوات الشعب، الذي لم يعد طامعا كما كان، بل اصبح خائفا، كل ذلك لتشريع فوزهم في الانتخابات، يقول بيرام.
وعن الهجرة غير الشرعية، قال بيرام، إن وصف الهجرة بانها غير شرعية، مجرد إرضاء للغرب و استغرب ان هناك من يرى ان هجرة الموريتانيين إلى آمريكا هجرة صحية، فيما يرون ان هجرة الماليين و السينغاليين...، غير شرعية، فاوروبا قد افقرت إفريقيا و فرضت على دولها حكاما مرتشين، لذا من غير الوارد ان نمنع الافارقة من الهجرة لتحقيق أحلامهم، فهم "يتبعون ثروات بلدانهم" يقول بيرام، رافضا ان تكون موريتانيا سجنا للمهاجرين، كما قال.