لقد أودى تعيين محمد ولد عبد الله السالم ولد احمدوا و انتخاب سيد أحمد ولد محمد رئيساً لحزب "إنصاف" الحاكم بشعار "محاربة الفساد" قبل أن يستهلّ صارخاً.
رفع ولد الغزواني شعاره فارتاح له الموريتانييون، الذين تراءى لهم فيهم أمل بمحاسبة الفاسدين وقطع دابرهم واستئصال شافتهم، وهو ما لايمكن تحقيق تنمية إلا به.. غير أنه تم قتل الشعار قبل أن تضج فيه الحياة.
ولد أحمدوا مسؤول فاسدٌ، وللدولة على ذلك شواهد وبراهين، و قد فاحت رائحة فساده فأزكمت الأنوف، فلم يعد مثار خلاف ولا جدل بين اثنين، فإن لم ترَ الدولة ضرورة في سجنه فلا أقل من إقالته و الرمي به في مزبلة التاريخ.. أما تشريفه و إكرامه بتعيينه مستشاراً في الوزارة الأولى فهو خطب يضرب الطبل لفداحته.. تماما مثل انتخاب الفاسد ولد محمد رئيساً للحزب الحاكم، فهو وإن لم يكن منصباً رسمياً إلا أنه تكريم و تشريف لدودة أبنوس، أكل اللحم و رض العظم.. و "امشَ بيهَ كعبُو اصحاحْ"..
رغم ما صرح به مفتش الدولة السابق عن اختفاء مليارات، و ما كشفت عنه المفتشية من ملفات فساد، و ما أثار المبلغون من فضائح كانت جائزتهم عليها أن ألقوا في الزنازين المعتمة، إلا أن شعار حملة ولد الغزواني بمحاربة الفساد كان أملاً لم يطل عمره..
وهل يحظى ولد احمدوا و ولد محمد بأهمية تفوق جبر خواطر المواطنين وكسب ودهم وزراعة الأمل في نفوسهم، إضافة إلى السعي في إصلاح جذري لن يجد الرئيس من دونه خروجاً آمناً ..
اللهم وفق أولياء أمورنا للتخلص من بطانة السوء.!
بقلم/ حنفي دهاه