إسرائيل تعلن عن اغتيال قائد كتائب القsام

سبت, 13/07/2024 - 21:17

أعربت الأجهزة الأمنية في الكيان الصهيوني عن تفاؤل حذر بشأن نتائج محاولة اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف والعميد خان يونس رافع سلامة.

 

ويزعم الكيان الصهيوني أن حماس ستحاول إخفاء الإجابة على سؤال ما إذا كان الضيف قد نجا من محاولة الاغتيال، وبالتالي تجنب المزيد من العدوان الإسرائيلي زاعمه أنها اتتوقع تواجدهم في مكان العملية. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت أن قناة العربية الحدث زعمت أن حماس تحقق في "خرق داخلي كبير" سبق الهجوم. 

 

وبحسب تقرير الحدث، فإن الضيف وغيره من كبار مسؤولي حماس انتقلوا من مكان إلى آخر أكثر من مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، لتجنب تعقبهم من قبل إسرائيل.

 

وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فقد أستشهد أكثر من 70 شخصًا في الهجوم. لكن مسؤولا إسرائيليا قال لوكالة أسوشيتد برس إن الهجوم كان دقيقا، وقدر أن العديد من الضحايا كانوا من المقاومة الفلسطينية.

 

وجاء في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن من بين القتلى أيضا حراس أمن القائد العسكري محمد الضيف ورافع سلامة عميد خان يونس. في مجمع النازحين في النواصي، حيث، لا توجد أنفاق تقريبًا هناك، وبالتالي فإن المنطقة الساحلية، تأوي الآلاف من خيام النازحين داخلها منذ بداية الحرب، ولا يتم تعريفها على أنها "عسكرية".

 

وزعمت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن حماس استغلت ذلك لإقامة مجمع عسكري مسيّج وآمن، والذي تم مهاجمته هذا الصباح بالصواريخ وأنواع مختلفة من الأسلحة، من طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية وكذلك من طائرات بدون طيار - ولكن بكمية أكبر من محاولات الاغتيال السابقة التي قامت ضد كبار مسؤولي حماس. 

 

وفي المجمل، تم إسقاط نحو خمس قنابل ضخمة، من بينها "كاسرة للتحصينات"، والسبب: الرغبة في التأكد من القضاء على الهدفين، محمد الضيف والعميد خان يونس، رافع سلامة الذي كان بجانبه. وقالت الصحيفة العبرية: يبدو أنه في إسرائيل أخذوا في الاعتبار أنه سيكون هناك عشرات من القتلى غير المتورطين، ولكن إلى حد يبرر قيمة العملية – تصفية رئيس الذراع العسكرية لحماس. وتعتمد المعلومات الاستخبارية الدقيقة على المراقبة التكنولوجية وقدرات التنصت، وكذلك على المراقبة البشرية في الميدان، مما أدى إلى إحالات مرجعية والتأكيد النهائي على العثور على صفحة أخرى في الموقع الذي تعرض للهجوم، بين "الحواس" والحظائر وأشجار النخيل. 

 

وتظهر الصور التي نشرها جيش ااحتلال المجمع قبل الهجوم وبعده.

 

وتقدر أجهزة الأمن في الكيان الصهيوني أن نتيجة العملية هذه المرة قد تأتي عاجلا، ربما في اليوم التالي، بسبب موقع العملية – فوق الأرض.

 

تمت الموافقة على العملية الليلة من قبل وزير دفاع الكيان الصهيوني يوآف جالانت، الذي دعا بعد منتصف الليل رئيس الأركان اللفتنانت كولونيل هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونان بار لإجراء مناقشات لتقييم الوضع الخاص - بعد وصول المعلومات الاستخبارية النهائية عن ظهور صفحة من الأنفاق على الأرض، وسنحت فرصة نادرة للقضاء عليه. نفس المعلومات حول موقع محمد الضيف ورافع سلامة.

 

جاءت من وحدة خاصة مشتركة بين أمان والشاباك، تعمل على جمع المعلومات الاستخبارية عن أهداف بارزة في حماس ومكان تواجد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

 

الضيف الثقة بالنفس

وتقدر أجهزة أمن الكيان الصهيوني أن "الضيف" يتمتع بثقة مفرطة في النفس. على أية حال، وعلى عكس زعيم حماس يحيى السنوار الذي كان همه الرئيسي هو بقائه، كان للضيف دور عملي في استمرار القتال.

 

أما بالنسبة لتأثير مفاوضات صفقة الأسرى، فمن المقدر في إسرائيل أن تتوقف المفاوضات حول صفقة الأسرى على المدى القريب. ومع ذلك، تعتقد إسرائيل أنه حتى لو كان هناك بالفعل تأخير تكتيكي، فإن التصفية ستخدم هذه الخطوة استراتيجيا للكيان الصهيوني بسبب الضغط المتزايد على حماس.

 

وكان من المفترض أن يغادر وفد قطري اليوم لمواصلة المحادثات في القاهرة، وفي هذه المرحلة ليس من الواضح ما سيحدث لهم.

 

وإذا تم بالفعل استشهاد محمد الضيف ورافع سلامة، فقد بقي الآن أربعة من كبار قادة حماس في قطاع غزة - يحيى السنوار وشقيقه محمد، وعميد مدينة غزة عز الدين الحداد، والعميد رافع محمد شبانة الذين نجوا من محاولتي اغتيال. 

 

يذكر أن إسرائيل، كانت قد أعلنت ٧ مرات اغتيال القائد العسكري لكتائب الشهيد عزالدين القسام، طوال ٣٠ عامًا ولم تصدق ولا مرة.

 

حماس تكشف الحقيقة

وفي سياق متصل، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، بيانًا بشأن مزاعم إسرائيل عن أغتيال محمد الضيف قائد كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وعميد خان يونس رافع سلامة. وقال البيان الاحتلال "الإسرائيلي" ينشر أخباراً زائفة وأكاذيب وشائعات بهدف حرف الأنظار عن الجريمة المروّعة بمواصي خان يونس ومحاولة فاشلة لتبرير المذبحة الفظيعة"

 

وأشار اليان إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي نشر أخباراً زائفة وأكاذيب وشائعات لا أساس لها من الصحة حول استهداف قيادات فلسطينية بهدف حرف الأنظار عن الجريمة المُروّعة التي ارتكبها في منطقة مواصي خان يونس "جنوب قطاع غزة" ومحاولة فاشلة منه لتبرير المذبحة الفظيعة التي راح ضحيتها حتى الآن 71 شهيداً و289 جريحا ومصاباً.

 

وقال بيان حركة المقاومة الفلسطينية حماس إن الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس سياسة التضليل بشكل متكرر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وذلك في محاولة منه للتغطية على فشله وعلى جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين والنازحين وخاصة بين صفوف الأطفال والنساء.

 

ودعا البيان وسائل الإعلام المختلفة والزملاء الإعلاميين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر الشديدين، والانتباه جيداً خلال عملية إعداد ومعالجة الأخبار والتقارير الصحفية والإعلامية حول مثل هذه المجازر، وعدم الانجرار وعدم تداول رواية الاحتلال الكاذبة التي يريد من ورائها استخدام وسائل الإعلام للتغطية على جرائمه الوحشية بحق المدنيين والنازحين.

 

وأدان البيان ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" لاستخدام أساليب التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة والشائعات والأكاذيب في محاولة لحرف الأنظار عن جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني.

 

وحمل بيان حركة حماس الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، ونحملهم مسؤولية استخدام أسلوب التضليل الإعلامي كوسيلة لحرف أنظار الرأي العام عن الحقيقة وسرد روايات مفبركة وغير صحيحة.

 

وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة، كما نطالبهم بملاحقة الاحتلال قانونياً لوقف هذه المهزلة التي تحاول تضليل الرأي العام.

  

         

بحث