قال متبرع الحيوانات المنوية الهولندي المثير للجدل "جوناثان ماير"، والذي يُعتقد أنه أنجب ما يصل إلى 1000 طفل، إنه الضحية الحقيقية.
وتبرع ماير بحيواناته المنوية على نطاق واسع، محتالًا على عشرات الآباء وإحدى عشرة عيادة في أنحاء العالم.
وخرج "ماير" عن صمته، بعد عرض وثائقي تناول قصته تحت عنوان: "رجل لديه 1000 طفل" The Man with 1000 Kids من إنتاج نتفليكس منذ أيام قليلة، وروت فيه النساء كيف شعرن "بالخيانة" و"الغضب" بعد اكتشاف عدد الأطفال الآخرين الذين أنجبهم الموسيقي البالغ من العمر 43 عامًا.
وفي مقابلة مع "بي بي سي"، ادعى ماير، الذي صُنِّف أيضًا بأنه "خطر على الصحة العامة، أنه ليس لديه "أي حماية" باعتباره متبرعًا خاصًا، مما جعله "ضعيفًا للغاية"، قائلاً إنه "لا يوجد خطأ إطلاقا" في إنجاب مئات الأطفال.
وقال ماير: "أنا أقدم شيئًا أفضل من بنوك الحيوانات المنوية. أقدم حيوانات منوية طازجة وهي أفضل من الحيوانات المنوية المجمدة. أنا أعطيها مجانًا، وليس عليهم أن يدفعوا لي. يمكنهم التواصل معي. يمكنهم أن يسألوني أي شيء يريدونه، كيف يكون هذا مضللاً؟ كيف يكون ذلك كذباً؟".
وأضاف: "عندما بدأت كمتبرع خاص، كنت منفتحًا بشأن عدد الأشخاص الذين ساعدتهم. لكنك تواجه الكثير من المشاكل في ذلك، لدرجة أنني اخترت اتباع إرشادات العيادة بعدم إخبار الناس عن عدد الأطفال الذين أنجبهم الأب، ومع ذلك قررت أن أعطيهم رقمًا تقريبيًا حتى تكون لديهم فكرة.
وشرح ماير: "باعتباري متبرعًا خاصًا، كنت معرضًا للخطر. لقد واجهت مواقف لا يمكنك تخيلها، لقد أعطيت عنواني للكثيرين، ولكن عندما قررت عدم تقديم المساعدة، وقفوا أمام باب منزلي. من يحميني؟ ليس لدي أموال في البنك، وليس لدي محامون. لقد كنت ضعيفًا للغاية، ولا توجد حماية للمانحين من القطاع الخاص".
أخبار ذات علاقة
يذكر أنه تم منع ماير من التبرع بالحيوانات المنوية في هولندا في عام 2017، بعد أن تبين أنه أب لـ 102 طفل، ولدوا من التبرعات المقدمة إلى 11 عيادة في جميع أنحاء البلاد، لكنه استمر في التبرع في بلدان أخرى حتى عام 2023، عندما رفعت امرأة ومؤسسة تدعمها دعوى مدنية ضد ميجر؛ بحجة أنه يزيد خطر سفاح القربى لأطفاله.
وفي نهاية المطاف، منع القاضي ماير من التبرع بالحيوانات المنوية للآباء الجدد في هولندا، وقال إنه سيُغَرَّم 100 ألف يورو (85 ألف جنيه إسترليني) لكل تبرع إذا فعل ذلك.
وتعليقا على الحكم قال ماير: "لقد توقفت بالفعل عن التبرع للمستفيدين الجدد في عام 2019. لقد تبرعت فقط للأشقاء. كانت المحكمة عديمة الفائدة في الأساس؛ لأنني توقفت بالفعل"، منتقداً الآراء التي عفا عليها الزمن مثل "الخوف من زواج الأقارب"، و"أزمة الهوية"، قائلاً: نحن الآن في عام 2024.