كشفت أسيرة إسرائيلية تم استعادتها في عملية جيش الاحتلال في النصيرات وسط قطاع غزة، جانبا من المعاملة التي كانت تتلقاها من قبل المقاومين الفلسطينيين.
ونقلت قناة /13/ العبرية عن الأسيرة نوعى ارغاماني، أنها أخبرت أفراد عائلتها أنها كانت في الأسر مع الأسيرين يوسي شرابي وإيتي صابرسكي، اللذين قتلا بقصف إسرائيلي .
وكان جيش الاحتلال، اعترف فيما بعد بأن شرابي قُتل على ما يبدو خلال هجوم على مبنى بالقرب من النقطة التي كان محتجزاً فيها، وقُتل إيتي بعد بضعة أيام، لكن نوعى قالت لعائلتها: “لقد رأيت الصاروخ يدخل المنزل، كنت متأكدة أنني سأموت. اعتقدت أن هذا كل شيء، لكنني بقيت على قيد الحياة”.
وأضافت، أنها طوال الفترة كانت تتنقل بين عدة شقق، ولم تكن محتجزة في الأنفاق. ومن وقت لآخر كانت تخرج لاستنشاق الهواء، وكانت تفعل ذلك متنكرة في زي عربي.
أما أندريه كوزلوف (يهودي روسي) فكشف أنه كان لديه دفتر ملاحظات في الأسر وكان يكتب كل يوم سطرًا واحدًا.
وأضاف خلال حديث مع رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوع أنه تعلم العبرية بالفعل أثناء الأسر.
وقال أندريه والذي كان يعمل حارسا أمنيا، بعد حوالي عام من هجرته إلى إسرائيل: “لقد بدأت تعلم العبرية قبل عام بالضبط، لذلك تعلمت الكثير في الأسر. فأجاب هرتسوغ (ساخرا): “صحيح، لقد تعلمت العبرية هناك”.
وقال الأسيران: إنهم كانا يشاهدان مقاطع فيديو للمظاهرات التي شهدتها إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن الأسرى مع صورهم.
وكان المتحدث باسم كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، قد قال إن “ما نفذه الاحتلال في منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه”.
وأشار في تغريدة مساء السبت، إلى أن “جيش الاحتلال تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية”.
وشدد على أن “العملية ستشكل خطرا كبيرا على أسرى الاحتلال وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم”.