سماسرة المرض والموت..
بلغوا الانذال القتلة الفالِتون من العقاب أن معهد البحث المضاد لتزوير الأدوية الفرنسي (IRACM) في تقرير له سابق اوضح أن موريتانيا أصبحت مصدرا كبيرا لتوزيع الأدوية المزورة في غرب إفريقيا.
أكد المعهد أن عشرات الأطنان من الأدوية تصل إلى السوق الموريتانية كل عام، ويتم توزيعها داخل البلاد وفي دول غرب افريقيا بطرق ووسائل مختلفة.
أظهر أن تزوير الأدوية في موريتانيا يتفاقم بشكل مذهل منذ عام 2004 تاريخ صدور قانون جديد يسمح لكل موريتاني بافتتاح صيدلية لبيع الأدوية بمجرد حصوله على اعتماد من حامل شهادة في الصيدلة.
وتعتبر الهند المصدر الرئيسي للأدوية المزورة، تليها الصين، أما التوزريع في افريقيا فيتم عن طريق نيجيريا وبنين كبوابات عبور، أما أسواق غينيا كوناكري فهي أكبر ملتقيات تداول الأدوية المغشوشة في المنطقة، حيث يتجمع فيها سماسرة الأدوية المزورة، القادمين من الصين والهند ونيجيريا وغانا وساحل العاج وموريتانيا.
أما الأدوية الأكثر تزويرا فهي المسكنات وأدوية الالتهاب والملاريا والمضادات الحيوية وأدوية الحموضة المعدية وطال التزوير أدوية السكري والضغط والسرطانات والأمراض المعدية الأخرى ذات الكلفة الباهظة..
كل هذا الإجرام المنظم شمل الأغذية والمشروبات وحليب الأطفال وأنواع الشاي.. الخ برعاية نظام الفساد الحاكم بل شراكته العائلية القبلية والزبونية منهم النواب ورؤساء المجالس والمدراء..
هل يعقل ان النظام لا يدري عن كيف تحولت موريتان الي اكبر مكب للنفايات والسموم في العالم قدر حجم تجارته بمئات مليارات الدولار..؟
منقول