قصة 3 من أبرز الوزراء تم استدعاؤهم إلى القصر

سبت, 18/05/2024 - 17:37

قصه جميلة جدا ومعبرة وذات مغزى

 

 

في يوم من الأيام ،استدعى الملك

وزراءه الثلاثة

 

وطلب من كل وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان القصر ويملأ هذا الكيس له من مختلف طيبات الثمار والزروع 

 

وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر.

 

إستغرب الوزراء من طلب الملك

و أخذ كل واحد منهم كيسه وانطلق إلى البستان

 

الوزير الأول 

حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى مَلأ الكيس

 

أما الوزير الثاني

فقد كان مقتنعا بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى مُلئَ الكيس بالثمار كيف ما اتفق

 

أما الوزير الثالث

فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار

 

وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها

فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك جنوده

 أن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم كل واحد منهم على حدة مع الكيس الذي معه لمدة شهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد

وأن يمنع عنهم الأكل والشراب

 

فالوزير الأول 

بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت. المدة

 

أما الوزير الثاني 

فقد عاش الشهر في ضيق وقلة حيلة معتمداً على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها.

 

و أما الوزير الثالث 

فقد مات جوعاً !

 

وهكذا اسئلْ نفسك من أي نوع أنت؟ 

فأنت الآن

في بستان الدنيا

ولك حرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة 

ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك

ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا؟

 

خلاصة الكلام 

 

 

إحرص دائماً على أن تجمع من أعمال صالحة على الأرض لـتــنعم بما جنته يداك في الآخرة

لأن الندم لاحقاً لا ينفع.

  

         

بحث