أوشكت أيام شهر رمضان 2024 على الرحيل فقد انتقل الشهر الفضيل إلى الثلث الأخير منه، وهي العشر الأواخر من رمضان التي يرغب الكثير من المسلمين في استغلالها باتباع أفضل الأعمال المستحبة والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء في تلك الأيام العظيمة، سائلين الله أن يجعل لهم نصيبا من ساعة استجابة وأن يرزقهم ويبلغهم ليلة القدر، تلك الليلة التي نزْلت باسمها سورة في القرآن الكريم، فهي ليلة خيرٌ من ألف شهر.
العشر الأواخر من شهر رمضان
فقط مجموعها «7 كلمات»، هو الدعاء الذي اوصى به النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالإكثار منه في شهر رمضان، فمن قاله وواظب عليه غفر الله له وعفى عنه.
فكان خاتم المرسلين، يحرص دائما على ترديد: «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني»، 7 كلمات فقط تمسك بها طول الوقت وليس في شهر رمضان فقط.
وتعد العشر الأواخر من شهر رمضان، فرصة عظيمة يمكن استغلالها، خاصة وأن ليلة القدر غير معلوم موعدها، وذلك حتى يجتهد المسلم طوال تلك الأيام المباركة في العمل الصالح والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى.
دعاء الرسول ليلة القدر
أوصى النبي السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألته عن دعاء ليلة القدر، بترديد هذا الدعاء، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، دعاء الرسول ليلة القدر، قائلة: «لقد ذكرت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني».
تحري ليلة القدر
ويعد سؤال كيف يتم تحري ليلة القدر؟ من الأسئلة الشائعة خاصة مع الدخول في العشر الأواخر من رمضان، وهي من الأسئلة التي حرصت دار الإفتاء والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، الإجابة عليها.
لقد أرشدنا خاتم المرسلين إلى تحري ليلة القدر في الليالي ذات الأعداد الفردية بالعشر الأواخر من شهر رمضان (الليالي الوترية)، وهي ليلة مشهودة يحصل فيها مزيد اتصال بين العباد وربهم سبحانه.
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة القدر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ فِي رَمَضَانَ الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ؛ فَإِنَّهَا وِتْرٌ: فِي إِحْدَى وَعِشْرِينَ، أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ، فَمَنْ قَامَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ».