إسرائيل ترد على مقترحات حماس لوقف إطلاق النار في غزة

أربعاء, 20/03/2024 - 12:11

قدمت إسرائيل، الثلاثاء، ردا رسميا على مطالب حركة حماس الفلسطينية، ضمن المفاوضات الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وفقا لما نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مصادر قالت إنها مطلعة على سير المفاوضات.

 

وانطلقت آخر جولات المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، في الدوحة مساء الإثنين، بعد وصول وفد يقوده رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، إلى قطر، للتفاوض على اتفاق.

 

واقترحت حماس، الجمعة، هدنة من 6 أسابيع، يتم خلالها مبادلة رهائن بسجناء فلسطينيين، فيما اعتُبر موقفا أكثر مرونة، بعد أن كانت تطالب بوقف إطلاق نار دائم قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

 

وقال قيادي في حماس لفرانس برس، السبت، إن الحركة "مستعدة للإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على أن تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي".

 

وتقول "مكان" إن هذه الخطوة، التي قام بها الفريق الإسرائيلي المفاوض بقيادة رئيس جهاز "الموساد" في الدوحة، تشير إلى بعض التقدم.

 

ويتضمن الاقتراح الذي تقدمت به إسرائيل ردا على حماس، إشارات إلى عدة "معايير"، بما في ذلك عودة السكان إلى شمالي قطاع غزة، ومسألة إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين، حسبما ذكرت "مكان".

وفي وقت سابق، نقلت قناة "كان" التلفزيونية عن مسؤولين مشاركين في المحادثات، أن "المفاوضين في الدوحة يحاولون أولا التوصل إلى تفاهم بشأن إطلاق سراح السجناء الأمنيين، مقابل إطلاق سراح 40 مختطفا ومختطفة إسرائيليين".

 

وذكرت "مكان" أن "المفاوضات تدور كذلك حول قرار يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكذلك فيما يتعلق بمسألة حق الأطراف الاعتراض على هوية هؤلاء السجناء".

 

أما في المرحلة التالية، سيناقش الطرفان القضايا المتعلقة بعودة السكان إلى شمالي قطاع غزة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية، والتي تقول إن مسؤولين سياسيين يرون أن هذه مسألة أكثر تعقيدا، لأن من شأنها أن "تحجب الإنجازات التي حققتها الحرب".

 

وقال مصدر مطلع على المفاوضات، إن "المحادثات تتقدم، لكن من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع، وربما تكون هناك جولات إضافية".

 

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن رئيس الموساد عاد إلى إسرائيل، صباح الثلاثاء، لإطلاع مجلس الوزراء الحربي على مجريات المفاوضات.

 

واندلعت الحرب إثر هجمات حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

 

في المقابل، قتل نحو 31 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، في محاولة للنجاة.

الحرة

       

بحث