مَن سيدعمه حزب تواصل للرئاسيات من بين المترشحين؟

أحد, 28/04/2024 - 13:48

يحاول " تواصل " عبر نقاش على مختلف مستوياته الهيئاتية إقرار دعمه لأحد المترشحين للرئاسيات المرتقبة 

ويواجه الحزب صعوبة حقيقية فى تسمية مرشح من داخله لاعتبارات تتعلق بالنزيف الذى شهده مؤخرا على مستوى قياداته ومنتخبيه ومنتسبيه حيث اجتمع شمل أولئك المنسحبين غالبا فى صف الرئيس غزوانى 

وباستبعاد ترشيح داخلي تتجه الانظار إلى دعم الحزب لبروفسور طب الاعصاب اوتاما سومارى باعتباره الأقرب للحزب إذ يقال إنه صاحب توجه إسلامي ثم إنه من الزنوج المعتدلين طرحا وفكرا وداعية لحمة وطنية يؤثر عنه الإبتعاد عن الخطاب التفريقي العنصري المتطرف 

ويعرف عن حزب تواصل انه ميال للتحالف مع الأقوياء انتخابيا وهو مايجعل دعم اوتاما مثار جدل فى صفوف الحزب فالرجل ليست لديه شعبية مؤثرة تضيف شيئا لتواصل 

تطرح أفكار كثيرة على بساط بحث التواصليين عن مرشحهم للرئاسيات 

ثمة حديث عن دعم بيرام للاستفادة من ناخبيه لا من شخصه وهذا الحديث يستند إلى قاعدة أن ناخبى تواصل مع ناخبى بيرام وناخبين ناقمين على النظام سيصوتون حتى للشيطان تحصل منهم نسبة أصوات على الأقل ستقترب من حدود 30%

تصلح لتغيير المسار العام لنجاح الرئيس الحالى

وينشغل بعض التواصليين بالتفكير فى دعم العيد ولد محمدن فهو شاب حقوقي مثقف يمتاز خطابه بالرزانة والاعتدال والوحدوية غير أن دعمه من تواصل تواجهه معوقات فهو قادم من الغريم التقليدي للحزب" التكتل" ويدعمه ولد مولود الموقع على ميثاق مثير للجدل يرى فيه التواصليون اقترابا( علنيا) من النظام ويخشى أن يكون العيد مرشح" مشاغبة" و" مشاغلة" لبقية المرشحين سبيلا لتقوية حظوظ الرئيس غزواني 

بالنسبة لولد هارون وولد الشيخ يصلحان فعلا لأن يلعب بهما تواصل لعبته بسيدى محمد ولد بوبكر الذى رشحه الحزب " تقية" ومن باب الحرص فقط على البقاء فى الساحة لا الوصول للرئاسة غير أن ولدهارون وولدالشيخ يفتقران لحاضنة انتخابية يمكن التعويل عليها افتقارهما للمال اللازم لتمويل الحملة والتواصليون صارمون عندما يتعلق الامر بإحدى الحسنيين الزخم الانتخابي او المال الانتخابي 

لايبدو تواصل فى كامل جاهزيته للانتخابات فهو عاجز عن السيطرة على منتسبيه ويكفى أن نعلم أن نسخة احتياطية من تواصل بمكتبه ومجلسه الوطني وشوراه وشبابه ونسائه ومرجيعاته التاريخية توجد مع غزوانى

وإلا فأين بومية وعمر الفتح وجميل منصور وغلام ؟!!

ومع ذلك فالنسخة الأصلية التى تناقش الان البحث عن مرشح والتى " تجرجر" العمامة" و" العباءة" فى مسافة ضيقة بين الموالاة والمعارضة تحتفظ بالقدرة على الحشد والتنظيم وإحداث الزخم الإعلامي المطلوب لاي مترشح يقرر الحزب دعمه 

وعموما فالانقسامات الظاهرية لاتؤثر على الأحزاب المؤدلجة فخيطها الناظم فكري سياسي متجذر وليس مجرد خيار سياسي عابر تمليه المصلحة العليا ل" الجماعة" التى تتخذ من الحزب عصا تهش بها على" الغنم" من حولها ولها بها" مآرب اخرى".

 

من صفحة المدون حبيب الله أحمد

  

        

بحث