عندما ببدأ الخناق يضيق حول عنق بيرام،وأمثاله من السياسيين،الذين حلبوا الجيوب ودقدقوا المشاعر والقلوب،بنسكهم،وزهدهم،ونضالاتهم،وتضحياتهم،وعنترياتهم المحفوفة بلمعان السراب الذي بدأ يتجلى للعطاس بكل بئر ثقيل عندها سقي العطاش...
لماذا يقع بيرام اليوم في ورطة كبيرة تهدد ترشحه لمنصب الرآسة،وتحشره مضطرا ليقول أنه المسكين الذي لادار له ولاناقة ولاجمل وهو :هو من يرى ان مائة وخمسون مليونا مجرد تعويض سلاخ مسكين عن كرشته وما فيها من عجى...
ما حضرة الشيخ ملهى عاشق كلف :: و لا الكلى و العجى يجمعن فى شدق.
ليتها محاكمنا كشفت عن من تلاعب فعلا بالمبلغ التي قدمها رجل الأعمال محمد ولد بعماتو وآخرون أيام الانتخابات الرئاسية الاخيرة؟
أم أن الأمر مجرد محاولات لتشويه البعض لصورة آخرين في بلاد تلعب فيها الشائعة الدور الكبير في توجيه الرأي العام الوطني! وهل أخذ هؤلاء فعلا أموالا طائلة من اثرياء البلاد ورجال أعمالها أو من آخرين خارجها...يحركم دافع السيطرة على الطامح للركسي فائزا كان أم خاسرا!
وكم كانت مصائر الرجال تحت بروق الطمع وعند مجلس القضاء تتضح الغوامض وتعاد الحقوق لأصحابها،فقد ضل قطيع احمد وأستولى عليه شكرود وكان الولي جار شكرود يعلم أن قطيع أحمد استولى عليه شكرود ودارت الأيام ووقع شجار بين شكرود والولي وترافعا للقضاء ليقول الولي أن قطيع أحمد عند شكرود وقد أصبح في قطعان وجنان وهو كل مايملك شكرود (كل ديك افسعد راجل)...
إن المنظومات المتطورة للفساد تتشكل في مجموعات ولوبيات وشخصيات سياسية يقتسمون الغنائم مع الفاسدين عبر شراء الذمم والتحكم في مصائر الشعوب بصناديقم السوداء واموال دعمهم التي يديرونها بطرقهم الملتوية حتى لاتظهر لعموم الراي العام
يحيى بيّان