صحيح أن "الصمت فى حرم الجمال جمال"
لكن صمتك ياصاحب الفخامة تجاوز درجة "جمال الصمت "
وأي جمال هذا الذى يستحق كل هذا الصمت ووجه الوطن شاحب مغبر
* شبح توطين المهاجرين الأفارقة
* هجرة شبابنا ورجالنا وحتى النساء يوميا باتجاه أمريكا وغيرها من دول العالم
* أسعار تضاعفت بنسبة 400%
* بطالة تنهش حتى الذين لديهم شهادات نحتاجها فى مجالات الطب والتمريض والهندسة وغيرها
* رمضان على الأبواب وعامة الناس منهكة يائسة
* نخبتنا تتصارع
"أنت اخذت نصف مليار أوقية من فلان"
"تلقيت هدايا من اصدقاء لكن فلان لم يمنحنى نصف مليار"
وكأن كل مشاكل البلاد من ذلك الذى يحله تخاصم زوار " مرصت التبتابه"
* أوضاع محتقنة شمالا بسبب موت شبابنا بالقصف وهو يطارد بريق الذهب وجنوبا بسبب انكشاف وجه ديمقراطية جارتنا الجنوبية الطيبة
* آمالنا تتبخر فى الغاز كما تبخرت فى الحديد والسمك والنفط والنحاس والذهب
* أخذنا رئاسة الإتحاد الإفريقي لنزيد حطبا اعيانا حمله
* مقبلون على انتخابات ومشهدنا السياسي المحلي مضطرب غامض غائم
كل ذلك( الجمال) ياسيدى الرئيس وفيته حقه صمتا فى حرمه
والأن قل لنا شيئا
( أوللى حاجه
أي حاجه
أول بحبك
أول كرهتك
أول ومايهمكشى حاجه )
تكلم تحدث اضرب الطاولة
نريد أن نسمع صوتك ولو على( أمباله) المهم اخرج إلى الناس قبل أن يخرجوا عليك
تجاوز إعلامك الفاشل الذى يعتقد أن تلميعك هو كل شيئ
إعلامك المسرحي
يصورونك مع صحفيين يختارونهم بعناية فائقة ثم يملاون شكلية اسئلة و(يسوغونها) على الصحفيين ثم( يسوغون) عليك أجوبة بينما اقتصر دور الصحفيين على صورة جامدة معك ثم صورة ل( أبلاه) قطع أرضية هي ثمن بيع الأسئلة والأجوبة والصورة الجماعية
انت بلا إعلام ياصاحب الفخامة
الآن اجلس أمامنا فى بث مباشر على التلفزة والإذاعة والوكالة بكل شبكاتها ولو وحدك وحدثنا عن
الأسعار والاتفاقية مع اوروبا بشأن المهاجرين والغاز والبطالة وهجرة شبابنا ومشاكلنا فى حدود الشمال والجنوب ورمضان والمشهد السياسي المحلي والانتخابات القادمة والاتحاد الإفريقي والأوضاع فى gزة
تحدث إلينا
مللنا الصمت
اعتبر أننا بلاجمال يستحق الصمت فى حرمه وتكلم
اشرح لنا
نريد أن نطمئن منك علينا وعليك
نريدك أن ترفع علينا الصوت بدل السوط
صاحب الفخامة
نود ان نسمعك ونسمع منك
إلى أين نسير وكيف نسير
اشتقنا لرئيس يضربنا يسرقنا يبيعنا ولكن على الأقل يتحدث لنا ومعنا ويقول لنا ولو كذبا كلاما ناعما أو خشنا.
من صفحة المدون/ حبيب الله ولد أحمد