ليت الرئيس غزواني يسمعها مني

أربعاء, 07/02/2024 - 13:37

لدى ولد الغزواني اليوم مشكلة كبرى تتسع رقعة زيتها يوما بعد يوم ، لم يعد تجاوزها ممكنا ولا ترشحه معها ممكنا ولا نجاته من المساءلة القانونية معها ممكنة ولا استمرار الدولة ممكنا في ظلها ..

 

كل من يسكت اليوم على هذا الفساد المستشري بأعلى درجات الاستهتار والاستباحة ، هو أكبر عدو لغزواني ونظامه ولموريتانيا وشعبها واستقرارها ..

 

كل من لا يصرخ اليوم في وجه غزواني بأعلى صوته ، أوقف هذا النزيف المدمر ، هو أسوأ شريك له وأسوأ ناصح له..

 

تتعالي أصوات من لا يفهمون أي شيء ، عن تفشي صفقات التراضي كأنه اكتشاف النار الذي غير تاريخ البشرية : أنتم مخطئون إذا كنتم تعتقدون أن ثمة أي اختلاف بين صفقات التراضي وغيرها .. إذا كنتم تعتقدون أن المناقصات ليست أفسد من التراضي ..

 

كل مشاريع الدولة الكبرى .. كل مؤسسات الدولة الكبرى .. كل محرمات الدولة الأخيرة ، أصبحت في مهب الريح

 

كل مخازن الدولة ، كل ملاذات الدولة الأخيرة ، كل ضمانا استمرار الدولة ، أصبحت خاوية على عروشها ..

 

كل مؤشرات إفلاس الدولة أصبحت وارية حتى لمن لا يفهم و لا يرى ..

 

كل انتهاكات حرمة الدولة أصبحت بطولات وطنية يتباهى بافتراس أهم مقدساتها كل سخيف ما كان له أن يدخل الأسواق إلا متسكعا حافي القدمين..

 

لم يبق في هذا البلد مقدسٌ ولا محرمٌ ولا مُحَصَّنٌ ولا مستثنىَ ..

 

لم يبق في هذا البلد مُنزهٌ ولا مُؤتمنٌ و لا ُمستغنٍ عن الفضائح بكبر راتبه و محل الثقة فيه ..

 

سرقة عشرات المليارات في بلد على حافة المجاعة ، ليس فسادا ؛ هذا حِرابة .. هذا .. هذا دمار .. هذا عدوان ..

 

على ولد الغزواني اليوم أن يختار بين نفسه و بين مفسدي نظامه ..

 

*و لا أجد ما أنصحه به اليوم ، سوى أن أؤكد له (ليته يفهمها) ، أن هذا الفساد المجنون ، الضارب عرض الحائط بكل النظم والقوانين والأخلاق ، لن يمر دون محاسبة.. لن يمر يا غزواني ، دون محاسبة .. لن يمر دون محاسبه* (…)

 

سيدي علي بلعمش

  

         

بحث