كارثة مأساوية تحل بالجنود الصهاينة

ثلاثاء, 09/01/2024 - 10:58

عاد جنود الاحتلال الصهيوني إلى منازلهم بعد قتال لنحو 3 أشهر في شمال ووسط قطاع غزة، بعد أن أعلن الجيش سحب 5 ألوية من القطاع وعدد من الجنود للمشاركة في إعادة الاقتصاد إلى قوته، ومع عودتهم، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن الجنود بعد عودتهم، تغيرت حياتهم عما كانت قبل السابع من أكتوبر.

ويعيش جنود الاحتلال الصهيوني أوقاتًا صعبة نتيجة الحرب المستمرة ضد الفصائل الفلسطينية، حيث تستهدف الفصائل الآليات العسكرية باستخدام أسلحة الآر بي جي، وأيضًا أسلحة القنص من مسافة بعيدة، كما يخرجون فجأة دون أن يراهم أحد ويعترضون الدبابات من المسافة صفر، كما وصف أحد الجنود الفصائل بأنهم «أشباح»، ولا يمكنهم رؤيتهم، بحسب وسائل إعلام عبرية.

أقسى يوم مر على جيش الاحتلال الإرهابي

وكانت القناة 12 العبرية، قالت إن أمس الاثنين، هو أقسى يوم مر على جيش الاحتلال الصهيوني منذ بداية الحرب، حيث أعلن مقتل 9 ضباط وجنود وإصابة آخرين في هجومين منفصلين خلال معارك قطاع غزة.

من جانبه، قال الدكتور الارهابي أمير أسولين، أخصائي ما بعد الصدمة ومقاتل في لواء المظليين تم تجنيده منذ 7 أكتوبر: «إذا كان لديك ابن أو أب أو صديقة أو زوج عاد من ساحة المعركة بعد فترة طويلة، فاعتبر أنه ليس نفس الشخص حتى لو كان نفس المظهر».

بعض جنود الاحتلال يعانون من «الأليكسيثيميا»

وقالت الصحيفة، إن بعض جنود الاحتلال يعانون من «الأليكسيثيميا»، وهو ما يعرف بفقدان العواطف، وعبارة عن ضعف في الشخصية للتعبير عن العواطف والمشاعر، حيث يجد الفرد صعوبة في التعبير عن نفسه بالكلمات.

وكانت هيئة البث الإصهيونية، أكدت أن آلاف الجنود، أصيبوا بأعراض صدمات نفسية مختلفة، نتيجة الحرب المستمرة ضد الفصائل الفلسطينية بغزة، وذلك نتيجة المواجهات مع عناصر الفصائل في غزة، ما استدعى عرضهم على ضابط صحة نفسية، بعد العودة من الحرب مباشرة.

الحرب الأكثر صعوبة

وذكرت الصحيفة أن هناك أكثر من 2000 جندي فقدوا أطرافهم بسبب الحرب بقطاع غزة، وأكدت أن هذه الحرب تعتبر الأكثر صعوبة من سابقاتها، فالفصائل الفلسطينية يمكن أن تخرج من أي مكان، ولا توجد منطقة آمنة، ولا حتى منزل، وهذه الحرب هي حرب طويلة جدًا ومكثفة.

وكالات

  

         

بحث