مع دخول الحرب في غزة يومها الـ82، تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلية السيطرة على ما يتداول بشأن فشلها الاستخباراتي وعدم وصولها لقائد «حماس»، يحيى السنوار، خاصة بعدما خرجت وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن نجاة «السنوار» مرتين من الاعتقال على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة. 

 

تفاصيل حول مكان يحيى السنوار 

وبعد أيام من انتشار تلك المعلومات المرتبطة بعدم القدرة على التوصل لمكان «السنوار»، خرج مصدر أمني، يزعم أن لدى جيش الاحتلال معلومات حول مكان رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، متابعا في تقرير لهيئة الإذاعة الإسرائيلية «مكان» أن هناك عمليات بحث مكثفة تحت الأرض من جانب الفرقة 98 في خان يونس وأن القوات أصبحت قريبة من الوصول إليه بعد تطويق المنطقة التي يختبئ بها. 

 

وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الناطقة باللغة العبرية، قالت في وقت سابق، إنها توصلت إلى أنفاق في غزة يعتقد أن يحيى السنوار كان مختبئا فيها، مشيرة إلى أن المعلومات الاستخبارية التي جمعها جيش الاحتلال أثناء ملاحقته تتوصل إلى أنه يتنقل باستمرار ولا يبقى في مكان واحد لفترة طويلة. 

 

وبحسب اعتقاد الصحف العبرية، أن «السنوار» يختبئ في خان يونس، ولكن جيش الاحتلال في واقعة غريبة أعلن يوم 6 ديسمبر الجاري، أنه حاصر منزل السنوار في خان يونس، رغم عدم وجود إشارات لتواجده هناك. 

خيارات أمام السنوار وفقا للاحتلال 

ورغم عدم ذكر مكان «السنوار» من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هيئة الإذاعة الإسرائيلية «مكان» زعمت أن يحيى السنوار أمامه خيارين ما بين ترقب محاصرة جيش الاحتلال لمخبئه وزملائه تحت الأرض، ثم بدء مفاوضات مع إسرائيل بينما يتخذ من المحتجزون الإسرائيليون دروعا بشرية، وعندها يطالب بتأمين ممر للخروج له ولبقية المسؤولين معه، أما الخيار الثاني هو انتظار استسلام «حماس»، بعد اكتمال قوات الاحتلال مهمة تطويق مدينة خان يونس بالكامل.