تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة، صورة تُظهر الناطق باسم كتائب عزّ الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس “أبو عبيدة”، وهو يتجوّل في شوارع غزة.. فما القصة؟
أفادت التعليقات على الصورة المتداولة، بأنه تم التقاطها خلال الساعات الماضية في قطاع غزة الذي يشهد قصفاً إسرائيلياً مدمرّاً وحرب شوارع منذ هجوم حماس المباغت في السابع من أكتوبر الماضي.
صورة “أبو عبيدة” في غزة
يظهر في الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "فيسبوك" و"إكس" رجل ملثّم يرتدي زي كتائب القسام العسكري، بين عدد من الأشخاص يبدو أنّهم يحتفون به ويلتقطون معه الصور.
وجاء في التعليقات المرافقة: "ظهور القائد أبو عبيدة قرب خان يونس، والتفاف الناس حوله رغم القصف والدمار والخراب والحصار والتجويع".
ويأتي انتشار الصورة بالتزامن مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته وعملياته البرية في أنحاء قطاع غزة، حيث انتشرت هذه الصورة مع الادعاء بأنّها تُظهر "أبو عبيدة" في محيط خان يونس.
حقيقة صورة “أبو عبيدة”
بالبحث والتحري عن الصورة المتداولة تبين أنها صحيحة ولكن الادعاء بالتقاطها مؤخرا غير صحيح، حيث يرجع تاريخ نشر الصورة إلى عام 2014، بحسب خدمة تقصي صحة الأخبار من "فرانس برس".
وبالبحث عن الصورة على محرّكات البحث خاصة “جوجل” تبين أنّها منشورة في العام 2014 على الأقل، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل، حيث أن أن تلك الصورة قديمة وتعود لنحو 9 سنوات مضت.
ونُشرت الصورة آنذاك، وتحديداً في الرابع عشر من نوفمبر 2014، على حساب "المركز الفلسطيني للإعلام" على موقع "أكس".
وجاء في التعليق المرافق للصورة آنذاك "الناطق باسم كتاب الشهيد عزّ الدين القسّام أبو عبيدة يحيّي الجماهير في مهرجان" في مدينة رفح المحاذية للحدود المصريّة.
الوضع في غزة الآن
وتشهد غزة، اليوم الجمعة، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع، فيما لا تظهر أي بادرة تؤشر إلى قرب وقف القتال.
ويعاني سكان القطاع النازحون من أزمة إنسانية طاحنة، تتمثل في نقص المأكل والمشرب والمأوى، مع انتشار الأمراض التي تفتك بالأطفال والكبار.
وكثّف الجيش الإسرائيلي غاراته وعملياته البرية في وسط وجنوب غزة، مع تواصل التحذيرات الدولية من "خطر جسيم" يطال المدنيين في القطاع.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 21,320 قتيلا و55,603 جرحى.
وكالات