في قصة أشبه بالأفلام، تمكن أسير إسرائيلي روسي من الفرار، بعد أن أسر من قبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
فقد تمكن روني كريبوي، الذي يحمل الجنسية الروسية أيضا، من الفرار لمدة 4 أيام والتجول في أرجاء القطاع الفلسطيني المحاصر، محاولاً التوجه نحو السياج الحدودي، إلا أنه لم يتمكن من ذلك.
إذ كشفت عمته يلينا ماجد في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية مساء الاثنين أن الشاب البالغ من العمر 25 عاماً، كان من ضمن أول من احتجزوا الشهر الماضي، حين تسلل مسلحو حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى إلى مهرجان نوفا الموسيقي في صحراء النقب، وأسروا العشرات واقتادوهم إلى داخل القطاع الفلسطيني.
أصيب بقصف إسرائيلي
كما أوضحت أن "المبنى الذي وضع فيه بعد خطفه، تعرض للقصف، وانهار فتمكن من الهروب" وقالت: فر بعد أن أصيب في رأسه وحاول الوصول إلى الحدود، لكنه ضل الطريق وظل مختبئاً لـ 4 أيام قبل أن يلقي عليه القبض سكان من غزة ويعيدوه إلى الفصائل"، وفق زعمها، لكنها أشارت إلى أن صحته جيدة الآن
ولم يكن إطلاق سراح كريبوي رسميًا، يوم الأحد الماضي، جزءًا من صفقة الأسرى التي تمت بين إسرائيل وحماس، والتي شملت فقط النساء والأطفال من الجانبين، فضلا عن بعض العاملين التايلانديين وجنسيات أخرى.
إذ أرجعت حماس إطلاق سراحه، بناء على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وموقف موسكو الداعم دوما للقضية الفلسطينية، حسب تفسيرها.
علماً أن عمة روني أوضحت أن والدي الشاب انتقلا من روسيا إلى إسرائيل عام 1992، أي قبل ست سنوات من ولادته. وقالت "ولد الصبي هنا ونشأ هنا طوال حياته.. إنه بالكاد يتحدث الروسية.
وكان عدد من الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم مؤخراً، أكدوا أن القصف الإسرائيلي في بعض الأحيان كان قريبا منهم، ما دفع حراسهم التابعين لحماس في بعض المرات لإخلاء مواقعهم وترك الإسرائيليين في غرفة وحدهم، وفق هيئة البث الإسرائيلية. وأوضحوا أن الطعام والشراب كان شحيحا حتى على الحراس أنفسهم أيضا.
كما أكد أحد المحتجزين أن "الظروف الصحية كانت سيئة جداً"، واصفاً الإقامة الطويلة تحت الأرض بالرعب المستمر، في إشارة إلى الأنفاق التابعة لحماس حيث احتجزت الأسرى المقدر عددهم بنحو 240، وفق السلطات الإسرائيلية.